كالعديد من الدول الإسلامية، يحتفل الشعب المغربي يوم الاثنين بأول أيام السنة الهجرية الجديدة 1430. بعد أن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء يوم الأحد ثبوت رؤية الهلال ثبوتا شرعيا. اليوم الأول من السنة الهجرية، أو ما يعرف بفاتح شهر محرم، هذا اليوم له مكانته الخاصة عند المغاربة بما فيهم ساكنة مدينة طنجة، ولهم فيه طقوس الهدف منها اجتماع العائلة وصلة الرحيم، لاستحضار الدلالات الكبرى لهذا الحدث الديني الكبير. وتقول الحاجة زينب 52سنة من مدينة طنجة في حديث لها مع مجلة طنجة نيوز: "تجتمع العائلة كلها بكبيرها وصغيرها في بيت كبير العائلة، وغالبا ما يكون بيت الأب أو الجٌد، حيث يتم الإجماع على مائدة واحدة، لأكل وجبة الغداء المكونة من طبق 'الرفيسة' أو ما يعرف ب 'التريد' في مناطق الشمال مصحوب بالدجاج البلدي..." أما عبد الله 25سنة من مدينة طنجة، بعين دامعة يقول في نفس الموضوع:" بالرغم من احتفالنا بالسنة الهجرية الجديدة 1430، إلا أننا حزينين جدا على ما يقوم به العدوان الصهيوني في قطاع غزة، من غارات و..." فإن شهر محرم وأحد من الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..} [الآية 36 سورة التوبة ]. وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ" [رواه البخاري 2958]. للإشارة، فالتقويم الهجري أو التقويم الإسلامي هو تقويم قمري يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، ويستخدمه المسلمون في كل مكان خصوصاً في تحديد المناسبات الدينية. أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول من مكة إلى المدينة مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.