أقيم بساحة 9 أبريل بمدينة طنجة حفل خطابي تخليدا للذكرى 65 لزيارة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لطنجة في مثل هذا اليوم من سنة 1947. واستحضر المشاركون في هذا الحفل. الذي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. دلالات وعبر هذه الزيارة التي شكلت انعطافة حاسمة في كفاح الشعب المغربي ملكا وشعبا من أجل الاستقلال. وتأكيدا على وحدة المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها. وترسيخا لهوية المغرب بكل مكوناته في فضائه الإسلامي والعربي. وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري. في كلمة بالمناسبة. أن هذه الزيارة شكلت يوما خالدا في تاريخ ومسيرة الكفاح الوطني لبلادنا ومعلمة وضاءة لتحقيق الحرية والاستقلال لربوع التراب الوطني. وأشار إلى أن الزيارة كانت تحديا كبيرا للسلطات الاستعمارية التي اعتقدت أن بإمكانها الحيلولة دون استكمال الزيارة التاريخية بارتكابها مجازر رهيبة في حق الوطنيين والمواطنين الأبرياء العزل بالدار البيضاء يومي 7 و 8 أبريل 1947. وعكس توقعات سلطات الحماية. أكد المندوب السامي أن المغفور له جلالة الملك محمد الخامس قام بعيادة الضحايا وعائلاتهم للتعبير عن مشاعر المواساة والتضامن. متشبثا بزيارة طنجة للإعلان جهرا عن تطلعات المغاربة ملكا وشعبا للاستقلال والحرية والوحدة والانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية. وبعد الإشارة إلى مظاهر الاستقبال الحاشد الذي خص به سكان مدينتي أصيلة وطنجة لأب الأمة المغربية. أبرز السيد الكثيري أن المغفور له الملك محمد الخامس حرص في خطابه. الذي ألقاه في فناء حدائق المندوبية بحضور ممثلين عن الدول الأجنبية وهيئة إدارة منطقة طنجة الدولية. على التأكيد على عدالة القضية الوطنية ورغبة المغرب في الاستقلال والحرية والدود عن حوزة الوطن بالغالي والنفيس. وأضاف أن من تداعيات هذه الزيارة التاريخية احتدام الصراع مع الإقامة العامة للحماية التي اقترفت جريمة في حق الشعب المغربي بإبعاد ملكه الشرعي إلى المنفى السحيق لتنطلق المظاهرات والانتفاضات بكل ربوع المغرب وبين جميع فئات شعبه للدود عن المقدسات والثواب. وهو ما توج بعودة جلالته حاملا تباشير النصر والاستقلال وداعيا المغاربة إلى الانخراط في الجهاد الأكبر. وتم خلال هذا الحفل الوقوف عند النصب التذكاري المخلد لهذه الزيارة التاريخية وقراءة صالح الدعاء لفقيدي الأمة المغفور له محمد الخامس ووريث سره الحسن الثاني وكافة شهداء حرب التحرير والاستقلال. وبالنصر والتمكين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وكافة الأسرة العلوية المجيدة. كما تم تكريم عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير بمدينة طنجة. وتوزيع مساعدات لدعم الأنشطة المدرة للدخل والتكفل بالجوانب الاجتماعية للمقاومين وذوي حقوقهم.