خلدت أسرة المقاومة، اليوم الاثنين في فاس، الذكرى ال67 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير 1944)، التي تسجل ولوج المغرب حقبة جديدة من الكفاح مكنته من الحصول على استقلاله في 1956. وذكر السيد محمد سالك، النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في حفل نظم بهذه المناسبة، بأنه منذ تقديم هذه الوثيقة، التي حملت توقيع 66 مناضلا وطنيا، من بينهم امرأة، يمثلون مختلف الاتجاهات (العلماء والمثقفون والعمال والتجار والمزارعون ..)، شددت سلطات الحماية حملتها القمعية ضد الوطنيين الذين أصبحوا يطالبون باستقلال البلاد بدلا من إصلاحات بسيطة. وأضاف أنه كان ينبغي انتظار الخطاب، الذي ألقاه جلالة المغفور له محمد الخامس في 9 أبريل 1947 في طنجة والذي أكد فيه على وحدة واستقلال المغرب، لتدرك سلطات الحماية، أن المغرب، ملكا وشعبا، قرر نيل استقلاله واستعادة حريته. وتابع أن هذه المرحلة شهدت توترا في العلاقات بين المقيم العام الفرنسي والقصر الملكي الذي رفض جميع القرارات المعروضة على الملك الراحل محمد الخامس من أجل التوقيع . وبعد نفي الملك الراحل (20 غشت 1953)، كان على السلطات الاستعمارية مواجهة انتفاضة شعب كامل من أجل الحصول على الاستقلال، وعودة الملك الراحل محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى القسري. وقد تميز هذا الحفل، الذي نظمته النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بشراكة مع جمعية بلادي للتنمية المستدامة وتخليق الحياة العامة، بتقديم شهادات عدد من قدماء المقاومين حول هذه الحقبة التي تمكن خلالها المغرب من الحصول على استقلاله.