تم الاحتفال، في مونريال، بفنون الطبخ المغربي خلال حفل نظمته القنصلية المغربية بالمركز المغربي "دار المغرب"، بحضور وزيرة العلاقات الدولية والفرانكفونية بكيبيك، نادين جيرولت، كضيف شرف. وتميز هذا الحفل، الذي نظم الخميس تحت شعار "نكهات مغربية في كيبيك"، بمشاركة سفيرة المغرب لدى كندا، سورية العثماني، إلى جانب ثلة من الشخصيات من عوالم السياسة والثقافة والفن، والذين أتيحت لهم الفرصة لاكتشاف نكهات المطبخ المغربي العريق وأصول الضيافة الأصيلة التي تتميز بها المملكة. وعبرت السيدة جيرولت عن سعادتها الغامرة باختيارها ضيف شرف هذا الحفل، مشيدة بالدينامية التي تتمتع بها الجالية المغربية في المجالات الفنية والثقافية والاقتصادية. وأفادت بأنها ستقوم في يونيو المقبل بزيارتها الرسمية الأولى للمغرب على رأس وفد من رجال الأعمال لتعزيز علاقات التعاون بين المغرب وكيبيك. وتندرج هذه الزيارة في إطار "رؤية إفريقيا" التي تهدف إلى تعزيز دور هذه المقاطعة الكندية في الفضاء الفرنكوفوني، من خلال التركيز بشكل خاص على الشباب والتنمية الاقتصادية واللغة الفرنسية. وخلال هذا الحدث ذي الطابع الثقافي والسياحي، نوهت سفيرة المغرب بتنوع وأصالة فن الطبخ المغربي وكذا المكانة المرموقة التي يحتلها على الساحة الدولية، مشيرة إلى أنه يقدم ملمحا عن قيم الكرم وحسن الضيافة التي تميز الشعب المغربي. وذكرت الدبلوماسية المغربية بالتصنيف الذي أنجزه الموقع البريطاني"وورلدسيم ترافل بلوغ" سنة 2018، والذي بوأ فن الطبخ المغربي المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي والثانية عالميا خلف المطبخ الفرنسي. من جانبها، قالت القنصل العام للمغرب في مونريال، حبيبة الزموري، إن هذا الحفل يبرز أصول الضيافة المغربية التي تعد جزءا لا يتجزأ من أسلوب العيش المغربي. وأضافت أن "الأمر يتعلق بملمح عن صورة المغرب الممتحة من موروث عريق وراسخ في القيم الاجتماعية المغربية منذ قرون". وأشادت السيدة الزموري، أيضا، بدينامية العلاقات بين المغرب وكيبيك، مؤكدة أن الجانبين تمكنا من تعزيز تعاونهما في قطاعات رئيسية من قبيل التربية والتعليم العالي، والطاقات المتجددة وريادة الأعمال والعلوم والابتكار وصناعة الطيران.