نال أسبوع الطبخ المغربي، المقام حاليا ببكين بتعاون بين سفارة المملكة ومندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة، إعجابا كبيرا من لدن الصينيين. وسيكتشف عشاق الأطباق الراقية، طوال أسبوع، أن الطبخ المغربي فن قائم على مختلف المكونات من خضروات وفواكه طرية وبهارات ولحوم وأسماك وحبوب، مما يمنحه غنى وتنوعا وتميزا بوأه مكانة مرموقة على المستوى العالمي.
وقالت عميدة كلية اللغة العربية ببكين الأستاذة لي نينغ، إن المطبخ المغربي "يخاطب حاسة الشم والبصر والذوق، مما يجعله أحد المطابخ المتفردة".
وأوضحت الأستاذة لي نينغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الأطباق التي يقدمها المطبخ المغربي تعكس تنوعه من منطقة لأخرى".
وأضافت، الباحثة الصينية التي تهتم بالثقافة العربية، أن "الطبخ يعد مظهرا من مظاهر الغنى والتنوع الثقافي والحضاري للأمم، وأن المطبخ المغربي مثله مثل نظيره الصيني يعكس هذا الغنى وهذا التنوع في الروافد الثقافية والحضارية".
وترى الأستاذة لي نينغ، التي سبق لها أن زارت المغرب، أن "الألوان والنكهات التي تميز المطبخ المغربي، تؤكد أنه مطبخ للاحتفال والشمس، كما أن الأطباق تقدم في المغرب بالبسمة والمشاطرة، مما يكشف عن روح شعب جعل من حسن الضيافة أساسا من أسس تقاليده".
وأكدت أن "تنوع المطبخ يعكس عادة انفتاح المجتمع وتنوع مكوناته الثقافية والحضارية، وكذا تنوع الأعراق التي تعاقبت على البلاد على مر الحقب". وشكل حفل الاستقبال، الذي نظمه سفير المغرب ببكين السيد جعفر حكيم لعلج بالمناسبة، إحدى اللحظات القوية ضمن الأسبوع، وذلك بحضور العديد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالصين ومسؤولين صينيين وعدد من سامي الشخصيات من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة والفن والإعلام.وقال الإعلامي المتخصص في الطبخ يي جون إن هناك تشابها كبيرا بين المطبخين الصيني والمغربي من حيث المكونات والإعداد، ومن حيث بعض الأطباق التي تمزج بين الحلو والمالح، كما أنهما عريقين إد يعودان إلى ألفي سنة.
وأقيم الحفل في قاعة تم تأثيثها على الطراز المغربي وزينت ببعض منتجات الصناعة التقليدية ومعدات المطبخ المغربي وعدة ملصقات تبرز ما يزخر به المغرب من مؤهلات طبيعية خلابة.
وتميز هذا الحفل بوصلات موسيقية أدتها مجموعة من الموسيقيين المغاربة، أطربت الحضور، ومقاطع من أشهر الأغاني الوطنية ألهبت حماس أفراد الجالية المغربية، التي حضرت الحفل.ولأن إعداد وتقديم الشاي الأخضر بالنعناع يعتبر، مثله مثل تقديم التمر والحليب، مظهرا من مظاهر حسن الاستقبال والضيافة بالمغرب، فقد حرص المنظمون على تعريف الحضور على طقوس إعداد الشاي على الطريقة المغربية.
وحظي أسبوع الطبخ المغربي بتغطية واسعة من طرف الصحافة الصينية والمجلات المتخصصة والمواقع الإلكترونية. ويأتي تنظيم هذا الأسبوع في إطار الجهود التي تبذلها مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة في التعريف بمؤهلات المغرب ومنتجاته السياحية وتعزيز عرى الصداقة بين الشعبين المغربي والصيني.