نظمت مجموعة أطلس ميديا، أمس الجمعة بمونريال، الدورة ال11 " لإفطار الحوار"، تميزت بحضور العديد من الشخصيات الكندية والمغربية من مختلف الآفاق، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. ويشكل هذا الحدث السنوي، الذي تزامن مع اليوم ال13 من هذا الشهر المبارك، فضاء للتفاعل والتبادل بين مختلف الجاليات الدينية والعرقية، كما يعكس رغبة المنظمين لمد جسور الحوار والتقارب بين مكونات فسيفساء التنوع الذي يميز المجتمع الكندي والكيبيكي. وحضر هذا الحفل أزيد من 300 ضيف، من بينهم ممثلو وأعضاء مختلف الجاليات الثقافية والدينية المقيمة في مونريال، حيث تقاسموا الإفطار في جو من الود والإخاء والتضامن. وتخلل هذه الأمسية الرمضانية، التي حضرتها سفيرة المغرب في أوتاوا السيدة نزهة الشقروني، والقنصل العام للمملكة في مونريال، السيدة وسان زيلاشي، وأعضاء من حكومة كيبيك، ورجال سياسة بمونريال، وأكاديميون وممثلو الجمعيات المغربية والمغاربية، تنظيم برنامج ترفيهي فني غني. كما تسعى هذه التظاهرة، التي تنظم منذ عشر سنوات، حسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على أهمية التعايش والتجانس والعيش المشترك بتناغم بين الجاليات داخل مجتمع الاستقبال الكندي والدعوة لتعزيز الصداقة والتعاون والتضامن التي هي عبارة عن مفتاح الاندماج الناجح. وقد شهد الحفل تكريم عدة شخصيات من مختلف الأصول، تسلمت جوائز رمزية عرفانا بتميزها خلال العام الماضي سواء عبر التزامها المدني أو مساهماتها داخل المجتمع، كل في مجال تخصصه، من أجل التقريب بين مختلف الجاليات الثقافية والعرقية في كنداوكيبيك. وأجمع العديد من المدعوين المغاربة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الإشادة بهذه المبادرة الحميدة التي أضحت، بالنسبة لهم، على مر السنوات، تشكل لحظة لا محيد عنها للتقاسم واللقاء مع باقي أفراد الجالية المغربية لإحياء أجواء رمضان والتقاليد العريقة في مجال الطبخ التي تميز هذا الشهر المبارك في المملكة، وذلك ضمن إطار أسري حميمي. من جانبهم، أكد ممثلو باقي الجاليات الثقافية على أن هذا الافطار يشكل فرصة تعكس أهمية ترسيخ مبادئ العمل المشترك، والانفتاح على الآخرين، والقيم التي تعمل على تعزيز التجانس بين جميع مكونات المجتمع الكيبيكي والكندي، مضيفين أن هذا الاستقبال في الشهر المبارك هو لحظة جد هامة من أجل الصفاء والتقوى والروحانية بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في مونريال.