تنطلق، مساء الجمعة بطنجة، فعاليات الدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم، التي تصادف تطورات هامة في مسار السينما المغربية، ينتظر أن تنقلها إلى مستوى صناعة إبداعية أكثر نضجا. وتأتي هذه الدورة في أعقاب صياغة الكتاب الأبيض للسينما المغربية، الذي انبثق عن المناظرة الوطنية للسينما، وحدد التوجهات الاستراتيجية لتأهيل القطاع في مختلف حلقاته، إنتاجا وتكوينا وتأطيرا قانونيا واستثمارا وترويجا. ويتطلع مهنيو السينما وعشاقها لأن يفرز هذا العرس الفني السنوي، الذي تفخر به مدينة البوغاز، أعمالا فارقة تحمل توقيعات إبداعية رفيعة في سجل السينما المغربية، وتنسجم مع تطلعات المنتمين إلى حقل أصبح يشكل واجهة ثقافية عاكسة للوجه الحضاري المبدع للمغرب. وعلى غرار سابقاتها، تتيح الدورة 15 الوقوف على حصيلة الإنتاج السنوي الوطني، الذي حافظ خلال السنوات الأخيرة، بفضل حيوية مهنييه وتطور الدعم العمومي، على وتيرة فاقت عشرين فيلما طويلا في السنة، فضلا عن اكتشاف المواهب القادمة إلى مضمار التألق في فضاء الفن السابع من خلال مسابقة الأفلام القصيرة. ويشارك في الدورة الحالية 22 فيلما طويلا تعكس تجارب وأجيال إبداعية مختلفة في خريطة السينما المغربية. يتعلق الأمر ب"وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي، "بولنوار" لحميد الزوغي، "هم الكلاب" لهشام العسري، "خلف الأبواب المغلقة" لمحمد عهد بنسودة، "تصنت لعظامك" للتيجاني اشريكي، "الحمى" لهشام عيوش، "فورماطاج" لمراد الخوضي، "حب الرمان" لعبد الله فركوس، "كان يا ما كان" لسعيد س. الناصري، "عيد الميلاد" للطيف لحلو، "جيش الإنقاذ" لعبد الله الطايع و"العجل الذهبي" لحسن كزولي. كما تشارك في الدورة أفلام "ري الظلمة" لأحمد بايدو، "روك القصبة" لليلى المراكشي، "ساكا" لهشام الناصري، "سارة" لسعيد الناصري، "سرير الأسرار" لجيلالي فرحاتي، "سليمان" لمحمد البدوي، "الصوت الخفي" لكمال كمال، "تاونزا" لمليكة المنوك، "يما" لرشيد الوالي و"زينب، زهرة أغمات" لفريدة بورقية. أما في فئة الأفلام القصيرة، فتم اختيار 21 فيلما قصيرا للمشاركة في المسابقة الرسمية من مجموع 65 عملا تقدمت للترشح أمام لجنة الانتقاء. وضمت قائمة الأفلام المختارة (خلاص) لعبد الإله زيراط، و(أنا) ليونس الركاب، و(كليوباترا يا لالة) لهشام حجي، و(لخاوة) ليوسف بريطل، و(نور) لمريم بنمبارك، و(اتفاقية زواج) لنور الدين الغماري، و(مكالمات مجهولة) لأيوب العياسي، و(الدنيا تتقلب) لطارق الإدريسي، و (لياليهم ناريمان) ليامنة فقير، و(لقاء) لمصطفى الزيراوي. كما اختيرت أفلام (ريكلاج) لإدريس كايدي وهشام ركراكي، و(صرخة بلعمان) لفاتن جنان محمدي، و(جمعة مباركة) لأسماء المدير، و(وأنا) للحسين شاني، و(عزيز جنائزيات طنجة) للمهدي سويسي، و(صدى) لأنيس الكوهن، و(لمصلحتك) لابتسام الكردة، و(بطاقة بريدية) لمحاسن الحشادي، و(كانيس) لرضى مصطفى، و(موعد مع نينيت) لسعاد حميدو و(اليد الثالثة) لهشام اللادقي. ويترأس لجنتا تحكيم الأفلام الطويلة والقصيرة، على التوالي، الأستاذ الجامعي ووزير التربية الوطنية السابق عبد الله ساعف، والمخرج المغربي عبده عشوبة. وفضلا عن مسابقتي الأفلام الطويلة والقصيرة، تعرف الدورة تنظيم لقاء مهني يتمحور حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية"، وندوات صحفية وأنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة السينمائية لسنة 2013.