أكد المدير العام للمركز السينمائي المغربي السيد نور الدين الصايل، اليوم السبت بطنجة، أن المغرب سيشارك بأفلام "الدار الكبيرة" للطيف لحلو و"الجامع" لداود اولاد السيد و"براق" لمحمد مفتكر في المسابقة الرسمية للدورة ال`22 لمهرجان السينما الإفريقية بواغادوغو (فيسباكو)، الذي سينظم ببوركينافاصو من 22 فبراير إلى 5 مارس المقبلين. وأوضح السيد الصايل، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش فعاليات الدورة ال`12 للمهرجان الوطني للفيلم بحضور وفد سينمائي بوركينابي هام، أن المشاركة المغربية في هذه التظاهرة السينمائية الإفريقية عنوان لعمق الروابط الثقافية والحضارية بين المغرب والقارة السمراء، مبرزا أنه من النادر أن يشارك بلد بهذا العدد من الإبداعات السينمائية. يذكر أن منظمي مهرجان واغادوغو السينمائي ببوركينافاصو اختاروا مدينة طنجة المغربية للإعلان رسميا، في إفريقيا، عن تنظيم الدورة ال22 من هذه التظاهرة السينمائية الإفريقية بامتياز، بعد الإعلان عنها من أوروبا الأسبوع الماضي، مبرزين أن هذا الاختيار نابع من قناعتهم بالموقع المتميز للمغرب على الساحتين الثقافية والسينمائية إفريقيا وعالميا، وانفتاح المملكة على امتداداتها الإفريقية. وفي هذا الصدد، قال السيد الصايل خلال هذا اللقاء، الذي حضره المندوب العام لمهرجان السينما الإفريقية بواغادوغو السيد ميشيل ويدراوكو، أن اختيار المغرب للإعلان عن تنظيم هذه التظاهرة يحيل على الأهمية التي تكتسيها المملكة بالنسبة لإفريقيا، فضلا عما يختزنه ذلك من اعتراف بالتجربة التي راكمها المغرب في مجال الصناعة السينمائية. واستعاد المدير العام للمركز السينمائي المغربي، في كلمته، البدايات الأولى لمهرجان السينما الإفريقية بواغادوغو، مبرزا الوضع الاعتباري لهذه التظاهرة القارية في المشهد الفني الإفريقي على اعتبار أنه نموذج للمواعيد السينمائية الأكثر تمثيلية للإنتاج السينمائي بها. وأشار، من جهة أخرى، للحضور القوي لأوروبا في هذه التظاهرة لإيمان الأوروبيين بأن ال`(فيسباكو) فضاء لانبعاث الطاقات السينمائية الإفريقية الجديدة، فضلا عن رمزيته الكامنة في اعتباره واحدا من أقدم المهرجانات السينمائية في إفريقيا إذ نظمت أول دورة قبل أزيد من أربعة عقود. يشار إلى أن الدورة ال`12 للمهرجان الوطني للفيلم، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 29 من الشهر الجاري، انطلقت مساء أمس الجمعة بتكريم ثلاثة أسماء سينمائية مغربية أغنت بعطاءاتها المشهد الفني الوطني، ويتعلق الأمر بالمسرحي ومصمم الأزياء العربي اليعقوبي، والمخرج السينمائي العربي بناني، والفنانة فاطمة هرنادي.