وجهت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن العاصمة الرباط، استدعاء عاجلا إلى مدير نشر يومية "المساء"، عبد الله الدامون، للاستماع إليه بخصوص شكااية تقدم بها الوزير الاستقلالي المستقيل، عبد الصمد قيوح، ضد الجريدة الأكثر انتشارا في المغرب. ويتهم وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، جريدة "المساء" بالإفتراء عليه من خلال مقال نشرته الجريدة في يوليوز الماضي، ويتعلق باتهامات للوزير ولأفراد من عائلته، بالنصب على مستثمر ألماني، لكن الغريب في الأمر هو أن الشكاية المرفوعة ضد اليومية الرائدة، جاء بالرغم من أن المقال الذي وقعه الصحافي محمد احداد، قد استعرض وجهة نظر الوزير في الموضوع. وكانت الشرطة القضائية بالرباط، قد استمعت يومه الثلاثاء إلى الصحافي محمد أحداد، وتركزت أسئلة المحققين حسب ما أورده الأخير في صفحته الشخصية على الفيسبوك على حيثيات المقال بصفة عامة، مشيرا أن رجال الشرطة قد تعاملوا معه بأسلوب لبق خلال جلسة التحقيق. ويرى متتبعون للشأن الإعلامي، أن استدعاء الشرطة للصحافيين المذكورين، يأتي ليزكي مجموعة من المؤشرات السلبية الدالة على تزايد التضييق على العمل الصحافي في المغرب، وهو الاستدعاء الذي يأتي بعد يوم واحد من الحكم الذي أصدرته محكمة بالدار البيضاء، ويقضي بتغريم يومية "المساء" بمبلغ مالي كبير، لصالح القيادي المثير للجدل في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد بوهريز، الذي ظل اسمه يتردد لسنوات طويلة في عدة قضايا مرتبطة بالفساد.