تمكنت عناصر البحث التابعة للمنطقة الامنية الاولى بتنسيق مع أمن الدائرة الخامسة بطنجة، يوم الأربعاء، من حل لغز جريمة السطو على مبلغ 60 مليون سنتيم كان موجه لأداء مستحقات عمال شركة متخصصة في صناعة النسيج بالمنطقة الصناعية مغوغة وأفاد مصدر أمني مسؤول بولاية الامن، أن التحريات المعمقة التي باشرتها عناصر الشرطة، قد مكنت من التوصل إلى هوية إثنين من أفراد العصابة التي نفذت عملية السطو، ويتعلق الأمر بكل من سائق سيارة الشركة وأحد أفراد الشخصين الذين نفذا العملية باستعمال دراجة نارية وقنينة غاز مسيلة للدموع. وأوضح نفس المصدر ل "طنجة 24"، أن المصالح الأمنية قد اشتبهت في تورط سائق الشركة، باعتبار أن العملية من الصعب أن تكون بمحض الصدفة، بل إن العمليات من هذا النوع غالبا ما تكون مدروسة مسبقا، حسب المصدر ذاته الذي أضاف شكوك رجال الأمن كانت في محلها، حيث وبعد مراقبة تحركات السائق تم التأكد من علاقته بالعملية، ليتم بعد ذلك اعتقاله واستعادة جزء من المبلغ المسروق (14 مليون سنتيم)، عثر عليه مخبأ في لحاف داخل منزل الظنين. وأشار المصدر، إلى أن التحقيق مع السائق، قد مكن من إيقاف أحد مستعملي الدراجة النارية التي استخدمت في عملية السطو، حيث تم حجز قنينة غاز "الكريموجين". فيما لا يزال البحث جاريا عن المشتبه فيه الثالث في تورطه في العملية. وترجع أطوار القضية، إلى يوم 8 أبريل الماضي، عندما قام شخصان باعتراض سبيل السيارة التي كانت تقل محاسب الشركة المذكورة، وهي في طريقها إلى مقر الشركة التي يعمل لديها بغرض أداء مستحقات المستخدمين، والسطو على المبلغ المالي والهروب في اتجاه وجهة مجهولة.