أحالت عناصر الفرقة الجنائية الولائية التابعة لأمن أنفا بالدارالبيضاء، صباح أمس الأربعاء، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، المتهمين الأربعة، المشتبه في تورطهم في عملية السطو المسلح على 10 كلغ من الذهب المتهمون المشتبه في تورطهم في عملية السطو المسلح على 10 كلغ من الذهب (سوري) بعد إطلاق الرصاص على معشرين بشركة للمجوهرات (أورو ميكانيكا)، يوم فاتح غشت الجاري، قرب مديرية الضرائب في المدينة المذكورة. وأفادت مصادر مقربة أن المتهمين الأربعة توبعوا بجملة من التهم، منها تكوين عصابة إجرامية، والسرقة باستعمال السلاح الناري، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة. ويتعلق الأمر بكل من علي المصري، المتهم الرئيسي ومتزعم العصابة، 32 سنة، والمتهم (ع.ر)، 26 عاما، عاطل عن العمل، والمتهم الثالث، وهو حارس أمن خاص، كان وجد سلاحا ناريا منذ أزيد من سنة، وباعه إلى المتهم الرئيسي بمبلغ ألفي درهم، ثم المتهم الرابع، الذي نفذ مع المتهم الرئيسي عملية سطو مسلح سابقة في مدينة برشيد، في رمضان الماضي. وأوضحت المصادر نفسها أنه من المنتظر، في حالة عدم الاختصاص، إحالة بعض المتهمين ضمن العصابة على المحكمة العسكرية بالرباط، على اعتبار ما ضبط بحوزتهم من أسلحة وأعيرة نارية. وأشارت المصادر إلى أن البحث ما زال جاريا عن متورطين آخرين في عملتي السطو بالبيضاء وبرشيد، خاصة الشخص، أو الأشخاص، الذين اقتنوا كميات الذهب من المتهم الرئيسي، بعد أن ترصف فيه، أو عن متورطين محتملين في عملية السطو المسلح ببرشيد. وخلال التحقيق مع المتهمين، تؤكد مصادرنا، حاول المتهم الرئيسي والمتهم الثاني، سائق الدراجة النارية، التي نفذا بها عملية السطو الأخيرة، أن ينكرا التهم الموجهة إليهما، لكن، بعد مواجهتهما بالدلائل ونتائج الأبحاث والتحريات، انهارا واعترفا بأنهما نفذا العملية، كما أقر المصري، الذي كان مستخدما سابقا في مجال الصياغة، بتزعمه للعصابة، وبتخطيطه للعملية منذ أزيد من خمسة أشهر، وأنه راقب ورشة الشركة وتتبع تحركات السيارات، التي تنقل المعدن النفيس، وأن المتهم الثاني والرابع شريكان له، إذ استعان بالأخير في عملية السطو المسلح ببرشيد، ثم استعان بالثاني في عملية السطو بالبيضاء، مشيرا إلى أنه كان يتحرك رفقة عصابته محاولين أكثر من مرة القيام بجرائمهم. وكان علي المصري، وهو شاب أبيض البشرة، واثقا من نفسه، ويبدو أنه محترف، خلال عملية عرض المحجوزات، في لقاء مع وسائل الإعلام بولاية الأمن أنفا، صباح أول أمس الثلاثاء، كما أكدت ذلك عناصر من التحقيق. يذكر أن عناصر الفرقة الجنائية الولائية، التي كانت تحقق في عملية السطو المسلح بالبيضاء، حجزت مع المتهمين ثلاثة مسدسات، أحدها من عيار 9 ملمتر، وآخر 7.5 ملمتر، والثالث 7 ملمتر، و150 رصاصة، استعملت منها أربع، وأربعة أقنعة، وأسلحة بيضاء، و4 قفازات، وقبعتان، وسترة عسكرية، وحوالي 120 مليون سنتيم من العملتين المحلية والأجنبية، وقنينة مسيلة للدموع من الحجم الكبير (كريموجين)، وخوذتان سوداوان. وأظهر التحقيق أن المصري خطط للعملية بعد أن شاهد برنامجا تلفزيونيا، خصصت حلقته لموضوع الذهب، قبل أن يبدأ في تحضير الترتيبات بمساعدة أصدقاء له في بلجيكا، منها تهريب مسدسين. وجاء اعتقال المتهمين الأربعة بالدارالبيضاء وبرشيد، بعد التنسيق بين الفرقة الولائية الجنائية وعناصر الشرطة القضائية بولاية الدارالبيضاء. وكان حجز الدراجة النارية المستعملة في السطو المسلح الخيط الرئيسي لفك لغز العملية.