لم يمنع سوء الاحوال الجوية الذي عرفته طنجة مساء يوم السبت الماضي، المئىت من سكان المدينة من التجمع في محيط ساحة الامم، لتخليد "ساعة من أجل الأرض" على غرار سكان مختلف دول العالم. وقد عرفت النسخة الأولى من هذه التظاهرة التي نظمتها جمعية طنجة مدينتي بشراكة مع جمعية كسبراطا للتنمية البشرية، مشاركة مكثفة لعدد من المواطنين من بينهم وفد من الطلبة الشباب، تلاميذ وكذا مجموعة من الأمهات والآباء مرفقين بأطفالهم الصغار، والذين ساهموا من جهتهم في خلق مناخ تطبعه بصمات بيئية إيكولوجية. وتم خلال التظاهرة الهادفة إلى تكريس الوعي بأخطار التغيرات المناخية، كتابة عبارة "ساعة من أجل الأرض"، باستعمال الشموع، وهي العملية التي جرت تحت تصفيقات وصيحات الحاضرين من المواطنين ذو ي الأعمار المختلفة. وفي تصريح له بالمناسبة، أوضح عادل بخات أفضيل، رئيس جمعية طنجة مدينتي، أن مبادرة ساعة الأرض هو حدث بيئي عالمي يتم خلاله الطلب من ملاك المنازل والمسئولين عن المنشآت الضخمة والمعالم المعمارية إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة كل عام، وذلك لرفع الوعي بخطر التغير المناخي، والتأكيد على الدعوة لتقليل استهلاك الكهرباء وخفض الانبعاث الحراري الذي تسببه مصادر الطاقة وتشكل مخاطر عدة على البيئة في كوكب الأرض. من جهته، أبرز المتحدث باسم جمعية كسبراطا للتنمية البشرية، محمد سراج هلول، أن بداية حدث ساعة الأرض كانت في سنة 2007 كحملة على مستوى سيدني، و نمت الفكرة لتصبح رمزا عالميا يعبر عن رغبتنا في التغير من أجل كوكبنا الأرض ولإرساء روح التضامن.