قررت اليوم أن أبوح لكم بسر خطير، ستتغير ملامحكم عندما تكتشفون أن الصحفيين الذين يدعون بهتانا أن إدارة المهرجان الوطني جدا قد اعتدت عليهم وأهانتهم أمام الملأ مجرد مدعين وفوضويين، نعم فوضويين وفضوليين أيضا وإلا لماذا يقفون كل يوم على باب سينما روكسي لتسجيل الفوضى التي يعيشها هذا المهرجان الغالي على قلبي؟ ما الذي يدفعهم إلى تغطية أنشطة مهرجان يعرض أفلاما هم غير معنيين بها؟ أنا شخصيا اكتشفت الجواب والسر الخطير الكامن وراء فضول الصحفيين، وبحكم أني واحد منهم قررت فضحهم أمام الملأ حتى يعرف الجميع حقيقتهم. نعم حراس الأمن الخاص الذين يرابطون بباب سينما روكسي انتزعوا حقائب الصحفيين لأنهم يشكلون خطرا داهما على أمن المهرجان والجمهور، وحتى عندما تعرض بعضهم للسب والقذف كان الأمر مجرد إجراء احترازي، وإلا لماذا يحمل الصحفيون آلات التصوير؟ نعم إنهم يشكلون خطرا على الأمن العام وسلامة المواطنين لذلك لم تخطئ إدارة المهرجان عندما قررت منح دعوات حفل الافتتاح لفتيات جميلات لا يترددن في معانقة تقنيي المهرجان وطبع قبل مدوخة على خدود بعضهم. ومن موقعي كمواطن صالح جدا أعلن تضامني المطلق واللامشروط مع حراس الأمن الخاص الذين "بهدلوا" الصحفيين أمام الملأ، وأسجل انحيازي التام إلى صف مدير المهرجان السيد المحترم المبجل الجميل نور الدين الصايل، أما وزير الاتصال فلا داعي لتذكيركم أني متعاطف معه لأنه لا يستطيع اتخاذ قرار واحد في حق القنوات الرسمية والمركز السينمائي المغربي ليس جبنا منه لا لا معاذ الله، الرجل يعرف أن سلطاته تقف عند حدود باب وزارته بمدينة العرفان لذلك فهو ينأى بنفسه عن صغائر الأمور مثل هذه. ما علينا... قرأتم في كل الجرائد الوطنية المتحاملة عن الفوضى التي يعيشها المهرجان الوطني جدا وأود أن أصحح المغالطات الجسيمة التي يدعيها زملائي الصحفيين وأنا واحد منهم قبل أن أتوب عن غيي، الأمور التي تكتب عنها الصحافة مجرد تحامل الأمر وما فيه أن إدارة المهرجان لا تحب الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة دون عمليات تجميل، لأنهم ببساطة لا يحبون الفن والنشاط والرقص وحفلات العشاء، فاحذروا من الصحفيين لأنهم خطيرون جدا على سلامة الوطن والمواطنين.