أقل ما يمكن قوله، عن ما حدث مساء اليوم الثلاثاء، أمام باب قاعة سينما روكسي، بمدينة طنجة، أنها فوضى بكل المقاييس. فقبل الساعة التاسعة والنصف موعد انطلاق العرض الأخير من العروض المخصصة لهذا اليوم من المسابقة الرسمية للدورة ال12 من المهرجان الوطني للفيلم، تدفق جمهور غفير على قاعة سينما روكسي، قبل أن يفاجئوا بمنعهم من ولوج القاعة من طرف حراس الأم الخاص، مبررون هذا المنع بأن القاعة ممتلئة. طبعا هذا التبرير لم يرضي أحد، خصوصا وأن الجمهور الذي بقي واقفا أمام باب القاعة متكون من الصحافة والممثلين. وبعد طول انتظار صرخ أحد حراس الأمن "والله لادخل شي حد واخا يكون شكون ما كان"، وهذا ما أدى إلى عدد من المشادات الكلامية بين الحراس والجهور، مما أدى إلى اعتقال عدد منهم، بعد أن نال البعض الأخر نصيبه من ضرب والركل من طرف رجال الأمن وحراس الأمن الخاص. والغريب في الأمر، أن إحدى السيدات تعرضت لحالة إغماء بسبب التدافع القوي الذي حدت أمام الباب، حيث قام أحد مرافقيها بحملها بعيدا عن باب القاعة. وهنا يجب طرح سؤال على إدارة المهرجان، لمذا تقومون بتوزيع هذا الكم الهائل من دعوات الدخول لمشاهدة الأفلام المشاركة، رغم أنكم تعلموا أن قاعة سينما الروكسي لا تتسع لنصف عدد الدعوات الموزعة؟؟ !! للإشارة، فهذه الفوضى شاهدها كل من محمد حصاد والي جهة طنجة تطوان ونور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي، وعدد من الشخصيات، حيث ولجوا القاعة بعد أن قام رجال الأمن يتأمين الطريق لهم. جدير بالذكر كذلك، أن عددا من الجمهور قاموا برفع شعارات تطالب برحيل هذا المهرجان عن مدينة طنجة !