خصصت الصحف الوطنية الصادرة يومه الخميس، مساحات مهمة لواقعة اعتداءات حراس أمن المهرجان الوطني للفلم بطنجة، على الصحفيين الذين كانوا بصدد تغطية أجواء اليوم الخامس من هذه التظاهرة. ووصفت يومية "المساء" التي تطرقت للموضوع في صفحتها الثانية، ما حدث يوم الثلاثاء الماضي بأنه " فضيحة من العيار الثقيل"، عندما تحولت قاعة سينما روكسي المستقبلة للعروض إلى ما يشبه ثكنة أمنية أٌجبر على مداخلها المتفرجون على إفراغ محتويات حقائبهم، ومنع أشخاص آخرون من الدخول ل"الاشتباه فيهم"، حسب زعم اللجنة المنظمة، كما تم الاعتداء المادي واللفظي على الصحفيين المعتمدين الذين احتجوا على الإجراءات الأمنية "المبالغ فيها"، كل ذلك حماية لفيلم "تينغير جيروزاليم... أصداء الملاح"، المتهم بالتطبيع. حسب ما أوردته ذات الصحيفة الواسعة الانتشار. كما ذكرت نفس الجريدة، استنادا إلى مصادر وصفتها ب"المطلعة"، أن مدير المركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، وجه أوامر مباشرة للجنة المنظمة للمهرجان بتشديد الإجراءات الأمنية على مدخل قاعة العرض، حتى لو أدى ذلك إلى مضايقة المتفرجين والصحفيين، ليتمكن من إكمال ما اعتبره "انتصارا على وزير الاتصال"، بإدراج فيلم "تنغير جيروزاليم"، وهو ما يرجح أن يكون السبب الرئيسي وراء غياب الخلفي عن حفل الافتتاح. من جانبها كتبت يومية "الاخبار"، أن الصحفيين المعتمدين بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة تعرضوا للتفتيش الدقيق من طرف حراس الأمن الخاص بمدخل سينما روكسي التي تحتضن عروض الأفلام المشاركة في المهرجان عندما كانوا يهمون بدخول القاعة لتغطية عرض فيلم "تينغير جيروزاليم"، الصحفيون الذين رفضوا عملية التفتيش احتجوا أمام باب القاعة بعد دفعهم من طرف الحراس الخاصين واعتبروا الأمر جزء من مسلسل الإهانة الذي يتعرض لها الصحفيون من طرف إدارة المهرجان. وأشارت ذات اليومية أن " الصحفيين الذين كانوا يحملون شارات الاعتماد "بادجات" تعرضوا للسب عندما رفضوا خطوة الإدارة حيث خاطبهم أحد الحراس "لي فجهدكوم ديروه" فيما وجه زميل له كلاما نابيا لإحدى الصحافيات وقال للمحتجين "إذهبوا لتفجير أنفسكم في إسرائيل".". أما يومية "الخبر"، فقد ذكرت أن والي امن طنجة الجديد عبد الله بلحفيظ رفض رفضا قاطعا تدخل عناصر الأمن المرابطة أمام قاعة سينما روكسي في عملية تفتيش لكل من أراد ولوج القاعة ، نزولا عند رغبة وطلب بعض أعضاء اللجنة المنظمة لمهرجان طنجة السينمائي للفيلم الوطني والرامي إلى اخضع جمهور سينما روكسي لأول مرة ومن بينهم الصحفيين إلى تفتيش دقيق أثناء عرض فيلم "تنغير، القدس أصداء الملاح" لمخرجه كمال هشكار، بدعوى أن الأمر لا يخصه ولن يتحمل المسؤولية في ذلك. ونقلت الجريدة عن مصادرها ، أن هذه الأخيرة أكدت بهذا الخصوص أن العناصر الأمنية التي كانت تراقب الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات من المجتمع المدني أمام سينما روكسي أعطيت لها أوامر عدم التدخل في عملية إخضاع الصحافيين والجمهور لان الأمر يخص عناصر الأمن الخاص الذين تم اعتمادهم لهذه التظاهرة.