بدعوة من “تنسيقية الدفاع عن الفن وحرية الإبداع بطنجة”، التي تشكلت في معظمها من فعاليات الحركة الأمازيغية، وبعض النشطاء في المجتمع المدني وفعاليات سياسية، تجمهرت ساكنة طنجة،مساء الثلاثاء 5 فبراير 2013، أمام مدخل قاعة سينما روكسي، التي تحتضن فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم القصير. وقد ندد الحاضرون، بوقفتهم الصامتة، بمحاولات القوى الرجعية المحافظة فرض وصايتها على الفن والفنانين، من خلال دعوتها لمنع عرض فيلم “تنغير جيروزاليم: أصداء الملاح” للمخرج الشاب كمال هشكار، المبرمج ضمن فعاليات الدورة الحالية للمهرجان، بدعوى لا أساس لها من الصحة. إذ أن الفيلم يقدم صورة مشرقة عن مغرب التعايش الحضاري بين مكوناته المتعددة، كما هو رسالة لنبذ التعصب ودعوة للتسامح والتعايش. إن الذي استفز مشاعر القوى المحافظة، بقيادة حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الوهابية، ودعاها لاستنفار ضحايا خطابها العنصري، هو حديث العديد من ضيوف الفيلم الوثائقي الرائع عن كون عناصر ما يسمى بالحركة الوطنية هي السبب في تهجيرهم من المغرب نحو إسرائيل، بعد هزيمة العرب المذلة أمام دولة إسرائيل، في حرب الستة أيام الشهيرة، وما أعقبها من انتشار مظاهر الكراهية لكل ما هو يهودي في ثقافتنا الوطنية. هذه العناصر المتشبعة بروح القومية العروبية والإسلام الوهابي الذي لا يقر بالتعدد والاختلاف ولا يستوعب سوى الفكر الشمولي المتطرف. وقد رفع المشاركون في الوقفة العديد من اللافتات التي تدعو لاحترام حرية الإبداع ورفض الفتاوي الدينية العنصرية. ومن أبرزها: للسينما نقادها أيها المتطرفون.. على العدالة والتنمية احترام حق الإبداع أو الرحيل إلى السعودية ومجاورة طالبان.. بنكيران ديها فالمسرح ديالك وخلي عليك السينما لمواليها.. بنكيران.. أيها المتطرف كفاك تهريجا.. اترك السينما لأهلها وفكر في حل مشاكل الشعب وحاجياته.. أيها المتطرفون كفى من فتاويكم العنصرية واتركوا السينما لنقادها.. المغرب بلد التعدد اللغوي والديني والثقافي لا بلد الفكر الشمولي العنصري.. العدالة والتنمية يستقبل الإسرائيليين ويلصق التهم بالفنانين.. الصهيونية شقيقة الوهابية محاربتهما انتصار للإنسانية.. Bravo Kamal Hachkar.. Bon travail.. يجب محاربة التطبيع مع الوهابية مصدر الفتاوي الإرهابية.. نعم لحرية الإبداع..لا للفتاوي الدينية المتطرفة.. لا للتطبيع مع السعودية مصدر الإرهاب الدولي المعولم.