الصورة: طوق أمني حول سينما "روكسي" سطر كل من مؤيدي ومعارضي فيلم "تنغير جيروزاليم" لمخرجه كمال هشكار، خطوتين احتجاجيتين في نفس اليوم الذي كان مخصصا لعرض الشريط الوثائقي المثير للجدل. وسجل مؤيدو عرض الفلم الفيلم المذكور، حضورهم الاحتجاجي من خلال وقفة صام تة، نظمتها هيئة أطلقت على نفسها "لجنة الدفاع عن الفن وحرية الإبداع بطنجة، حيث رفع المحتجون خلالها شعارات "نارية" ضد حزب العدالة والتنمية، الذي يعتبر أبرز الهيئآت الداعية لمناهضة عرض شريط "تنغير جيروزاليم" ضمن فعاليات مهرجان طنجة السينمائي، بدعوى مضمونه "التطبيعي"، حسب نشطاء حزب "بنكيران" والهيئآت الداعمة له. وجاء تنظيم هذه الوقفة مساء يوم الثلاثاء، حسب بلاغ للجنة المنظمة، من أجل "دعم حرية الإبداع وحق الفنان في التعبير والعمل بمقاييسه الفنية العالمية بعيدا عن وصايا أصحاب الفتاوى العنصرية"، حسب ما ورد في ذات الوثيقة. وكان مناهضو الشريط السالف الذكر، قد نظموا هم الآخرون في وقت سابق من نفس اليوم، وقفة احتجاجية، تنديدا ببرمجة الفيلم ضمن فعاليات هذا المهرجان. ورفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة التي تزامنت مع عرض الشريط المثير للجد،ل بقاعة سينما " روكسي"، شعارات "منددة" ببرمجة الشريط الوثائقي ضمن انشطة المهر جان المستمرة الى غاية التاسع من الشهر الجاري، من قبيل " هذا عيب هذا عار والتطبيع في وسط الدار"، "صاط باط .. المهرجان تحت الصباط"، و "صهيوني يا مجنون.. فلسطين في العيون". وكانت هذه الهيئآت المناهضة، وعددها 17 هيئة مدنية وسياسية، قد أصدرت في وقت سابق، بيانا ناريا ضد إدارة المهرجان، تستنكر فيه "إقحام مسألة الإبداع في قضية مرتبطة بشكل واضح بالتطبيع". داعية جميع من وصفتهم ب"جميع القيمين والمسؤولين عن برمجة الشريط المشبوه" إلى الاعتذار إلى أبناء طنجة وإلى عموم الشعب المغربي.