في خطوة فريدة من نوعها لم تشهد العرائش مثيلا لها منذ مدة طويلة،نظم أنصار من التيار السلفي يوم 19 أكتوبر،وقفة إحتجاجية مباشرة بعد إنتهاء صلاة الجمعة بمسجد الوفاء للتنديد بأساليب التعذيب التي يقولون إن السلطات تمارسه عليهم في السجون. و رفع المتظاهرون الذين حجوا بكثرة إلى مكان الاحتجاج لافتات كتب عليها “متى يصبح المغرب وطنا للجميع” و “الحرية للمعتقلين الإسلاميين”و “أين تطبيق القانون يا دولة القانون” في حين رفعت لافتة نال فيها حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، النصيب الأوفر من الإنتقادات،إذ وصفوه بالجلاد. و ندد المتظاهرون الذي ينضوي عدد كبير منهم تحت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين عبر شعارات رفعوها،بما أسموه مظاهر القهر و التعذيب الذي يمارس بالسجون المغربية في حق أتباع المعتقلين الإسلاميين،داعين إلى إيقاف معاناة هؤلاء و إطلاق سراحهم على الفور. و ألقى أحد أعضاء اللجنة بيانا ندد فيه بالأساليب البشعة التي تستعمل في سجون من وصفه “بالجلاد بنهاشم” المندوب العام،حيث يتم تعرية السجناء و إنتهاك أعراضهم مع إستخدام أساليب حاطة بالكرامة حسب نص البيان. و أكد أيضا على ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين الإسلاميين دون تمييز أو تخصيص،و جبر الضرر المعنوي و المادي عن كل أشكال الانتهاكات التي لحقت بالضحايا،و أكد على ضرورة إسقاط قانون مكافحة الارهاب،و تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب. ذات الشخص طالب كذلك بتفعيل إتفاق 25 مارس 2011 الذي أبرم بسجن سلا 2 بين ممثلي المعتقلين و كل من الكاتب العام لوزارة العدل و الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوب العام لإدارة السجون و بحضور الرئيس و المدير التنفيذي لمنتدی الكرامة. و قد كان من أهم بنوذ هذا الاتفاق، إطلاق سراح الأبرياء و المظلومين،مع رد الاعتبار لهم و الطّي النهائي لهذا الملف.