الحزب يتهم العمدة بقرصنة مشاريع وبرامج هيئآت عمومية مستقلة عن الجماعة. استبق حزب العدالة والتنمية تهديد عمدة مدينة طنجة بإصدار بيان تنديدي لما أسماه " سلوكا مشينا " من طرف مستشاري المصباح خلال الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر التي انعقدت يوم الجمعة الماضي واختتمت على ايقاع حالة من الفوضى، ببيان استنكاري لما اعتبره تعسفا من جانب العمدة في منع مستشاري المعارضة التعقيب على ما جاء في معرض جوابه على مداخلات المستشارين. واتهم الحزب المعارض داخل مجلس الجماعة الحضرية لطنجة في البيان الذي توصل موقع "طنجة24" به، عمدة المدينة فؤاد العماري ب "قرصنة " مشاريع وبرامج هيئآت عمومية مستقلة عن الجماعة ، حيث قام العمدة باستعراض جملة من المشاريع والبرامج التي سيتم تنفيذها في مدينة طنجة إما انطلاقا من مبادرات ملكية صرفة، أو من خلال هيئات حكومية أو مؤسسات عمومية أو هيئات ترابية، في عملية تمويه واضح على المستشارين والرأي العام، حسب تعبير البيان. واستنكر نفس البيان ما اعتبره لجوء الرئيس الى أساليب سلطوية بائدة لا تتناسب وشعار الحكامة الجيدة الذي يتشدق به كل وقت وحين؛ على حد وصف البيان، وتساءل البيان عن سر ما وصفه تخوفا من إعطاء الكلمة للمعارضة لتوضيح المغالطات، مادامت الأغلبية العددية مضمونة للتصويت على الميزانية. يذكر أن الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر التي توجت بالمصادقة على تقريري لجنة المالية ولجنة المرافق العمومية، قد شهدت في ختامها حالة من الفوضى الناتجة عن احتجاجات قام بها أعضاء المعارضة المتمثلة في حزب العدالة والتنمية، على قرار العمدة فؤاد العماري المرور الى التصويت على الميزاية ربحا للوقت، وذلك بعدما أجاب عن مداخلات المستشارين خلال النقاش، وهو سلوك اعتبره العمدة "مشينا" وتوعد بمتابعة بعض المستشاري الذي تسببوا في الاضرار بالممتلكات العمومية أثاء احتجاجاهم.
صور من احتجاجات مستشاري حزب العدالة والتنمية خلال جلسة دورة اكتوبر