صدرت مذكرات رافعة لأهبة استعداد الشرطة والدرك والقوات المساعدة والاستعلامات المدنية بمناسبة قرب حلول موعد احتفالات رأس السنة التي ستعم عددا من الفضاءات العامة والخاصة بالمغرب، إذ راسلت كل من الإدارة العامة للأمن الوطني، والقيادتان العليتان للدرك الملكي والقوات المساعدة ومديرية مراقبة التراب الوطني، مختلف تقسيماتها الجهوية والإقليمية من أجل التنسيق لتمرير المنسبة بكل أمان. وتنفيذا لمقتضيات التعليمات المركزية، شرعت المناطق الأمنية الإقليمية في تشكيل فرق مختلطة بين الأجهزة المذكورة والوقاية المدنية بغية وضع استراتيجيات عمل كفيلة بتحليل المعلومات المستجمعة محليا وإقليميا وكذا وضع خارطة انتشار وخطط مراقبة وتدخل لكافة الفنادق والنوادي التي شرعت في التحظير لاستقطاب زبنائها بمناسبة مقدم عام 2011. وأشارت المعلومات المسربة بأن مختلف الفرق المختلطة ستحضر بثقلها العتادي حماية لأي انفلات محتمل أو أعمال تخريبية، رغم وجود استبعاد لهذا الاحتمال الأخير، إذ سيتم التركيز على فعالية الكلاب المدربة للكشف عن المخدرات وباقي المواد المحظورة. حري بالذكر أن الاستنفارات الأمنية خلال ليالي رأس السنة قد شرع في تفعيلها بحدة بعيد الهجمات الإرهابية التي ضربت الدارالبيضاء عام 2003، وهي استنفارات مبنية على رؤى احترازية تطمينية أكثر من استنادها لمعلومات ميدانية دقيقة.