قامت عناصر أمنية تابعة لإدارة الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش أمس،بتمزيق المنشورات و الملصقات فضلا عن أخذ لافتات وضعها طلبة الكلية لإرشاد الطالب الجديد و تعريفه بمختلف مرافق المؤسسة الجامعية التي إلتحق بها للتو. و قال طلبة ينتمون لمنظمة التجديد الطلابي،إتصلوا بطنجة24 إن رجال الأمن الخاص قاموا أيضا بمضايقة المشرفين على أيام الطالب الجديد،و تم تطويقهم وتهديدهم بجميع الوسائل،ليتم بعد ذلك تمزيق منشورات "رسالة إلى الطالب الجديد" وأخذ جميع الأوراق وإزالة بطائق تعريفية من على الجدران. وأشار صفوان بنزكرية عضو المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي الجناح الطلابي لحزب العدالة والتنمية الحاكم،إنهم أشعروا عميد الكلية يوم الجمعة الفائت، برغبة المنظمة تنظيم نشاط إستقبال الطالب الجديد، وبالفعل نزل أعضاء المكتب المحلي "لنفاجأ بالمنع تحت ذريعة أن الإشعارغير كاف"ليتم دعوتنا لكتابة طلب جديد لعميد الكلية."،و أضاف بنزكرية "لقد طلبنا لقاء السيد العميد يوم الإثنين، لكنه تماطل وناور،و طلب منا التوجه إلى الكاتب العام للكلية الذي بدوره بدأ في المراوغة،و إشترط علينا عدم تنظيم النشاط بإسم منظمة التجديد الطلابي. و رفضت الإدارة توفير لوازم الإستقبال مثل الطاولات، و دعانا الكاتب العام للقاء العميد بعد ثلاث أيام لأخذ الإذن، أي بعد إنتهاء فترة التسجيل. ثم قيل لنا إن العميد لن يقابلكم لإنشغاله في إجتماعات مع الأساتذة،الأمر الذي دفعنا إلى رفض مطالب الإدارة وإصرارنا على ممارسة حقنا في التواصل مع الطلبة. و يضيف بنزكرية"إضطررنا للنزول للساحة و القيام بالنشاط المبرمج، لنفاجأ برجال الأمن الخاص يمزقون منشورات المنظمة التي تم تعليقها في الجدران وشروعهم في مضايقتنا والصراخ في وجوهنا. و عن ردود فعلهم،أعرب بنزكية عن إستنكاره لسلوكات الإدارة،متسائلا إن كانت منظمته الطلابية إرهابية، و أنه ليس لها الحق في النشاط داخل الكلية،مستغربا من جدوى رفع شعارات في الدستور الجديد من قبيل الديمقراطية و حرية الإنتماء لهيئات السياسية،مؤكدا أنه من الواضح أن الكلية تحارب الإنتماء السياسي للطلبة، و تريد كلية بدون عمل سياسي ولا نقابي ولا فكري، بل تريد من طلبة الكلية أن يكونوا "صم بكم لا يقشعون" حسب تعبيره. و على صعيد آخر،كشف لحسن الداودي، وزير التعليم والبحث العلمي وتكوين الأطر عن حزب العدالة والتنمية،لموقع وجهات نظر أن وزارته اتخذت قراراً، بتنسيق مع وزارة الداخلية، "بطرد أي طالب جامعي ضبطت بحوزته أسلحة بيضاء أو عصي كان ينوي استعمالها في أعمال عنف". و يقول مراقبون إن رؤساء وعمداء الكليات والجامعات التقطوا جيدا هذه الإشارات من الوزير الداودي، و سيعملون جاهدين للتضييق على أنشطة الطلبة، بل و الإجتهاد في جعل فضاءات الكليات مجرد مؤسسات فارغة المحتوى،عوض أن تكون منارة للعلم و مهد الأفكار الثورية و المتجددة. فيما إعتبر عدد من الطلبة هذا التصريح مقدمة لمنع نشاطات نقابة الطلبة كالإتحاد الوطني لطلبة المغرب و غيره .