بعد حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح وعلماء مغاربة، يأتي الدور على منظمة التجديد الطلابي، التي لم تسلم هي الأخرى من لسان الأحداث المغربية، وهذه المرة على لسان أحد مراسليها بمدينة تطوان في مقاله المنشور باليومية المذكورة في عدد الأربعاء 22 شتنبر الجاري المعنون بالطلبة الإسلاميون بجامعة عبد المالك السعدي يستغلون أسبوع الطالب الجديد لاستقطاب الطلبة الجدد، والذي لم يحترم فيه أخلاقيات الصحافة في الكتابة والتحري عن الخبر، ووصلت به الجرأة إلى حد استعمال وصف الأواكس في حق الطلبة الإسلاميين، مما يتأكد لنا أنه ليس في الأحداث أملس. في البداية، باسم أعضاء ومناضلي منظمة التجديد الطلابي، سجلنا عددا من الملاحظات والتوضيحات: لم يخضع المقال لضوابط الموضوعية والمنهجية في البحث عن الخبر والتحري عن صدقه والاتصال بالمعنيين به، حيث لا يجد القارئ ولو تصريحا واحدا من مصدر مسؤول أو معروف من عين المكان، ولا نعرف لحد الآن من أين أتى صاحب المقال بكل هذا الكلام، وعلى الأقل انسجاما مع أخلاق مهنة الصحافة كان عليه القيام بتحقيق صحفي حول الحدث. في ما يخص عملية اقتناء البادج (بطاقة تحمل اسم وتخصص الطالب ورقم سري)، والتي اتهم صاحب المقال ب>الأحداث< منظمة التجديد الطلابي بقيامها بدعم عملية الاقتناء، بدعوى أن الحصول على البطاقة يساعد على الاستفادة من بعض الخدمات الجامعية، في حين أنه عملية تجارية، والواقع هو عكس ذلك، حيث أن توقيف هذا الاستغلال التجاري تم بفضل مناضلي منظمة التجديد الطلابي وطلبة العدل والإحسان بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، حيث تم الاتصال بعميدة كلية الحقوق طنجة تطوان، فنفت وجود أية علاقة للإدارة بالشركة التي تبيع البادج ب30 درهما للطلبة، وأصدرت بلاغا تؤكد فيه أن عملية اقتناء البادج هي اختيارية وليست إجبارية. وتكرر نفس السيناريو بكلية الحقوق بمرتيل في إطار أيام استقبال الطالب الجديد، التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي فرع تطوان، حيث تم إقناع الطلبة بعدم جدوائية شراء البادج ولاقانونيته، كما تتحمل الإدارة كامل المسؤولية في هذه العملية التجارية ومطالبتها بالوضوح وتحديد هوية الشركة ومدى علاقتها بإدارة الكلية. والتساؤل عن مصير أموال أزيد من 800 طالب ممن اقتنوا البادج؟. نلاحظ حدة التناقض المفضوح في كلام الأخ العباسي، صاحب مقال >الأحداث<، فمرة يقول إننا طلبة مجهولو الهوية، ومرة إننا نلبس قبعات شمسية >مكتوبا عليها هويتهم< (منظمة التجديد الطلابي)، وفي معرض آخر يتهمنا بأننا من قمنا بسن البادج وفرضناه على الطلبة، ومرة يقول إن الإدارة هي التي فرضته على الطلبة، ثم مرة أخرى ينعتنا بطلبة العدالة والتنمية ومرة بمناضلي التجديد الطلابي. وبخصوص مصطلح (الكورتية)، فمع احترامنا لكورتية المحطات الطرقية، فإن دل استعمال هذا المصطلح في حقنا على شيء، فإنما يدل على الجندية والجاهزية التي يتصف بها أعضاء ومناضلو منظمة التجديد الطلابي خدمة لمصلحة الطلبة، وهذا شرف لنا، لأن سيد القوم خادمهم، كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وبالنسبة لكوننا طلبة حزب العدالة والتنمية متخفين في اسم منظمة التجديد الطلابي، فهذا استغفال للرأي العام، فنحن طلبة منظمة التجديد الطلابي منظمة مستقلة، وهي (أي المنظمة) إطار مدني قانوني ومستقل مفتوح في وجه عموم الشباب والطلاب. (انظر حوار رئيس المنظمة مع جريدة البيضاوي عدد 115). وحزب العدالة والتنمية حزب سياسي مسؤول ومعروف عند عموم الشعب ولا يحتاج إلى من يعبر عنه داخل الجامعة. يقول صاحب المقال حسب مصدر طلابي مجهول: إننا نسن القوانين ونقمع التظاهرات ونوقف الاحتجاجات، ولا نعرف عن أي قوانين يتحدث؟! أما القمع والمنع والنسف فهذا ليس من أخلاقنا ولا من اختصاصنا، ولعل المصدر المجهول قصد أن يقول: يقودون التظاهرات ويؤطرون الاحتجاجات دفاعا عن مصالح الطلاب، ولا أدل على ذلك من الموسم الجامعي الفارط. إننا نؤكد على تجندنا لخدمة الطلبة والانخراط في تأطيرهم والدفاع عن مصالحهم، مما تشهد به السنة الماضية أثناء النضال في مواجهة ما سمي بالإصلاح الجامعي وطنيا ومحليا، وخصوصا بموقعي طنجة وتطوان، رغم أحداث العنف الأمني التي شهدتها عدد من الجامعات المغربية في وقت اتسمت فيه الفصائل التاريخية بالارتباك. تطوان في 24 شتنبر 2004 إمضاء: الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بتطوان