اعتبر عمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، أن برمجة فريق الرجاء البيضاوي لمواجهة فريق برشلونة الإسباني على أرضية ملعب طنجة الكبير أواخر هذا الشهر، هو قرار نابع من سياسة يحكمها منطق الذاتية والاستعلاء المتمركز في محور الرباط-الدارالبيضاء، على حساب منطق الاحتكام لمعايير رياضية و جغرافية موضوعية. ووصف العماري الذي يحمل أيضا صفة برلماني عن مدينة طنجة في تصريح صحفي، هذا القرار بأنه قرار خارج أي روح رياضية، وقال في هذا الصدد " فلو كان أصحاب القرار الرياضي الوطني، ملتزمين بقواعد وروح الرياضة، لسارعوا، في حالة استحالة برمجة المنتخب الوطني المحلي، إلى برمجة بطل المغرب في البطولة الاحترافية، المغرب التطواني، الذي سحر الجمهور الرياضي المحلي والوطني، بأدائه الرياضي الجيد. أو حتى لتم التفكير في الفريق البركاني، نهضة بركان، الذي تسلق، بنجاح، سلم الصعود إلى البطولة الإحترافية الوطنية. ". وعبر المتحدث عن استنكره هذه السياسة التي تتمادى في إحباط الرياضة في الشمال، والتي تعبر عن نوايا وخلفيات متجذرة لدى أصحاب القرار الرياضي في المركز، حسب تعبيره. كما أعرب العمدة عن التمسك بالعمل من أجل إعادة الاعتبار للرياضة المحلية والجهوية على قاعدة الاستثمار الذاتي في الموارد المادية والبشرية والتقنية. معبرا عن اصطفافه إلى جانب جمهور مدينة طنجة خصوصا وجمهور جهة الشمال عموما. هذا ويعتبر هذا الموقف الذي أبداعه فؤاد العماري بخصوص مبارة برشلونة والرجاء المثيرة للجدل لدى الرأي العام المحلي في طنجة، هو الأول من نوعه الذي يبديه مسؤول منتخب بالمدينة، في وقت سبق وأن نددت بغياب أي دور لبرلمانيي ومستشاري المدينة إزاء "القرارات التهميشية للرياضة في المدينة".