لماذا عمدت الشركة الراعية للمباراة الإستعراضية لنادي برشلونةبطنجة إلى دعوة الرجاء البيضاوي لمنازلة الفريق الكطلاني بمركب الزياتن دون سواه، صحيح أن الشركة زعمت في بلاغها المعلوم أنها إستنجدت بفريق الوداد لملء الفراغ الذي خلفه غياب منتخب الدوري الإحترافي الوطني، لكن هذه الشركة لم تقل في بلاغها أنها إتصلت ببطل المغرب للموسم الماضي المغرب التطواني لمواجهة نادي برشلونة بعد تخلف منتخب المحليين، وهو ما يوضح سوء نية الشركة ومعها بطريقة غير مباشرة الشركة العمومية التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة الوصية على الملاعب الرياضية من الجيل الثالث صونارجيس . المغرب التطواني هو الأحق بمنازلة نادي برشلونة فهو بطل المغرب في أول نسخة لدوري المحترفين بالمغرب، كما أنه فريق شمالي له سجل تاريخي كبير لا يمكن لأقزام مدن الداخل الطعن فيه، كما أن له أيضا قاعدة جماهيرية قوية سواء داخل المغرب وخارجه، لكن إصرار الشركة الراعية لمباراة العار على الإستنجداد بفرق مدينة الدارالبيضاء و إجراء مبارتها بالشمال بمدينة طنجة أمر يدعو إلى طرح أكثر من سؤال؟ ، فلماذا لم تنظم هاته المباراة التي تجمع الرجاء ببرشلونة في مدينة الدارالبيضاء، مادام أن الطرف الذي سيواجه الفريق الكطلاني من الدارالبيضاء، وفي هذه المدينة أيضا مركبا رائع يستجيب للمواصفات المطلوبة إنه المركب الرياضي محمد الخامس، هل لأن الجمهور البيضاوي لا يمكن أن يؤدي ثمن ورقة الدخول بتسعيرة التي تتراوح مابين 290 و 1000 و 2000 درهم، عكس ما يقع في طنجة، حيث أثمنة الدخول لمباراة الرجاء و برشلونة حطمت كل الأرقام القياسية في الغلاء، والأخطر من هذا كله لماذا أثمنة المباراة الودية بين الرجاء و أتلتيك بلباو بالدارالبيضاء حددت مابين 50 و 100و 500 درهم، وفي طنجة تم الرفع من ثمن مباراة الرجاء وبرشلونة بشكل صاروخي لا مثيل له في المغرب. مباراة الرجاء و برشلونة أظهرت مجموعة من الحقائق، وهي أن طنجة تفتقر إلى من يدافع عنها ويرفع الظلم المسلط عليها، بدليل أن ما تسمي نفسها بجمعيات المجتمع المدني و الجماعات المنتخبة والسلطات الإدارية ونواب طنجة في الغرفة الأولى والثانية كلهم نائمون ولم يتحركوا للدفاع عن المدينة أمام هذا الجشع الوافد إليها من مدن المغرب النافع، كان الله في عونك يا طنجة.