أشياء لا تقع إلا في طنجة، و هو قدر مكتوب على مدينة طنجة دفعه إلى إشعار لاحق، ولعل عملية افتتاح مركب الزياتن عرت بكل لغات العالم عن التهميش الذي تتعرض له الجالية الطنجاوية المقيمة في طنجة، خلية التواصل بشركة صونارجيس الوصية على المركب أشعرت الصحافة يوم الاثنين بأن وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط سيعقد يوم الثلاثاء صباحا ندوة صحفية. وفعلا حضرت وسائل الإعلام في الساعة التاسعة صباحا وهو الموعد المحدد للندوة الصحافية، لكن لا أحدا من وزارة الشبيبة والرياضة حضر، وحتى الشركة المعلومة لم تحضر، وظل ممثلو وسائل الإعلام في قاعة الندوات إلى منتصف النهار، حيث حضر المدير العام لشركة صونارجيس مرفوقا برئيس اتحاد طنجة عادل الدفوف ومدير التسويق بالرابطة الاحترافية بجامعة كرة القدم من دون أن يحضر الوزير، ومن دون أن يكلف بنعبد الله المدير العام لشركة صونارجيس الاعتذار أو تبرير غياب الوزير الوصي عن قطاع الرياضة، لكن احتجاج ممثلي وسائل الإعلام الذي تم مع انطلاق الندوة الصحافية جعل بنعبد الله يتراجع ويقدم اعتذاره عن التأخير الذي أرجعه إلى كثرة الانشغالات بترتيبات تنظيم حفل الافتتاح وأضاف أن عدم حضور الوزير جاء لموعد مفاجئ حل به. مسرحية صبيحة الثلاثاء بالزياتن انتهت بالتوقيع على اتفاقيتين، الأولى بين صونارجيس واتحاد طنجة يسمح بموجبها للفريق الطنجي باستغلال المركب، والثانية بين صورناجيس والرابطة الاحترافية بالجامعة الفرنسية حول احتضان مركب طنجة نهاية كأس "السوبر" الفرنسية في شهر يوليوز المقبل، لكن جميع الوجوه التي غابت في الصباح لأسباب تطرح حولها أكثر من علامات استفهام، حضرت في مساءا في عملية توقيع اتفاقية الشراكة بين أتلتيك مدريد والرجاء البيضاو. حضر الوالي حصاد الذي لم يحضر في الصباح، وكان من المفروض فيه مادام أنه والي طنجة أن يحضر اتفاقية تهم فريق المدينة الأول، وحضر أيضا وزير الشبيبة والرياضة الذي غاب بدوره في الصباح، كل هذا يوضح أن اسم طنجة أعد فقط "كديكور" من أجل مسرحية يلعب فيها "طنجاوة " دورا ثانويا لا قيمة له، و الغريب في الأمر أن لقاء الإتحاد بأتلتيك مدريد، بالرغم من كونه لقاء الافتتاح يؤرخ لحدث رياضي و استثنائي في تاريخ كرة القدم الشمالية والطنجاوية خصوصا ، فإن الوالي حصاد ومعه الوزير منصف بلخياط ، لم ينزل إلى الميدان لإلقاء تحية السلام على لاعبي إتحاد طنجة وضيوفهم الإسبان، كما يقتضي العرف ذلك، وظل الجميع إلى جانب الفريق البيضاوي، وهذا شيء يوضح أن طنجة وجمهورها مغيبون بفعل فاعل، لأسباب لا يعرفها إلا الله سبحانه وتعالى.