تناقلت مجموعة من وسائل الإعلام الإسبانية خبر مشاركة فريق اتلتيك مدريد في إفتتاح المركب الرياضي الجديد لمدينة طنجة ، لكن تلك المنابر أكدت ان الفريق الإسباني و لإلتزامات خاصة به لم تفصح عنها قد يشارك في دوري مدينة طنجة بالفريق الرديف ، لكن تبقى هذه الأخبار مجرد "كلام " حيث لم يؤكدها أو ينفيها موقع النادي الإسباني على شبكة الأنترنيت ،كما أن هذا الخبر جاء في وقت أثار فيه البعض إشكالية توقيت حفل الإفتتاح ، الذي سيصادف لقاء له أكثر من معنى و مغزى داخل الأوساط الرياضية بمدينة طنجة ، ويتعلق الأمر بتزامن حفل افتتاح مركب طنجة مع لقاء مباراة نصف نهائي دوري عصبة الأبطال الأوروبية بين ريال مدريد و نادي برشلونة ، ومن جهة أخرى تلقى إتحاد طنجة والأندلس المكونين للفريق الوطني للعروض دعوة رسمية من وزارة الشبيبة و الرياضة للمشاركة في حفل افتتاح المركب الرياضي الجديد ، حيث علمنا أن خبر دعوة الفريق الوطني للعروض تم تناوله في الاجتماع الذي عقد بالرباط، و ترأسه الوزير منصف بلخياط، وحضره خليل بنعبد الله، مدير الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس"، والتي تم فيه دراسة مجموعة من المقترحات بخصوص الأنشطة التي ستتخلل حفل الافتتاح، والشركات التي ستعتمدها الوزارة للتكلف بمراسيم الاحتفال، فضلا عن إعداد لائحة بأسماء الشخصيات الرياضية الدولية، وبعض الوجوه الفنية والسياسية، التي ستوجه إليها الدعوة لحضور الافتتاح ، حيث تأكد رسميا مواجهة إتحاد طنجة لفريق العين ألإمارتي و الرجاء البيضاوي لفريق أتلتيك مدريد. و اعتبرت بعض الأوساط أن مشاركة المنتخب الوطني للعروض المشكل أساسا من أبناء مدينة طنجة في حفل افتتاح المركب الرياضي بأنه محاولة من الوزارة الوصية بتجميل وجهها مع مدينة طنجة ، على اعتبار أنها أقصت فعاليات المدينة من كل ما له ارتباط بالمركب أو من الأسماء المحلية المقترحة للاحتفاء بها ، كما أن الطريقة التي تعاملت بها "سونارجيس" في إختيار الفرق المشاركة في دوري الإفتتاح طرح بدوره أكثر من علامات إستفاهم ، لأنها لم تراعي بكل بساطة خصوصية مدينة طنجة و من ورائها منطقة الشمال ككل ، إعتبارا لكون طنجة هي عاصمة لجهة الشمال الكبرى ، وأبناءها أولى بغيرهم بكل ما يتعلق بالمركب وبعملية الإفتتاح ، لأنها لحظة تاريخية سيؤرخها التاريخ ، وما تم طبخه لعملية الإفتتاح لمركب الزياتن حسب تلك الأوساط أمر مرفوض سيؤرخ بمداد من العار ، البعض الأخر إعتبر سيناريو مركب طنجة هو نسخة طبق الأصل للتظاهرات التي تتم باسم طنجة وتنظم فيها و تنفق عليها أموال طنجاوية لكن سكان المدينة يتم تغيبهم عنها بفعل فاعل ، كما هو الحال بالنسبة لمهرجان طنجة للسينما المغربية وغيرها من المهرجانات التي يتقمص فيها ساكنةالمدينة دور "شاهد مشفشي حاجة " ويخاف السكان من أن تكبر مؤامرة الإقصاء و التهميش بأن يختار الوافدون للمركب إسم لا علاقة له بالمدينة ، حيث كل الإحتمالات تبقى واردة مادام أن كل شيء في يد الغرباء. يذكر أن تكلفة ملعب طنجة الجديد حدد في مليار درهم، ويسع ل 45 ألف متفرج ويمكن زيادة سعته إلى 69 ألف مشجع ، وقيل سابقا أنه سيكون مرشحا لاستضافة مباراة كأس السوبر الفرنسية (كأس الأبطال) التي ستجمع بين بطلي الدوري والكأس ، غيرا أن لا أحدا في وزارة الشبيبة و الرياضة و في شركة الوزير الوصي على القطاع الرياضي "سونارجيس"، فكر في برمجة لقاء دولي رسمي للنخبة الوطنية في مدينة طنجة ، إذ ما زالت عقلية المغرب النافع مسيطرة على من في يدهم سلطة القرار.