عاشت وزارة الشباب والرياضة حالة استنفار، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب موجة الغضب في مدينة تطوان، بعد إقصاء المغرب التطواني من المشاركة في افتتاح ملعب طنجة الجديد، في 27 أبريل الجاري، بعدما كان مرشحا ليكون طرفا في مبارتي الافتتاح. (سوري) وأكدت مصادر من داخل الوزارة أن نادي العين الإماراتي قدم اعتذاره رسميا عن المشاركة في الافتتاح، إلى جانب اتحاد طنجة، وأتلتيكو مدريد الإسباني، بفريقيه الأول والثاني، مبررا قراره بانشغالاته بالدوري الإماراتي، وهو الأمر الذي قد يعجل باختيار المغرب التطواني ليعوضه، سيما أن فريق اتحاد طنجة عبر عن استيائه، أيضا، بسبب إقصاء جيرانه من شرف الافتتاح، وهدد مسؤولو الفريق الطنجاوي بالانسحاب من الحفل في حال إقصاء فريق الحمامة، على اعتبار أن الملعب الجديد سيكون رهن إشارة كل فرق الشمال المغربي. وأثار إبعاد فريق المغرب التطواني من حفل افتتاح ملعب طنجة الدولي الجديد استياء الفعاليات الجمعوية والرياضية لمدينة الحمامة، واعتبر كثيرون أن هذا الإقصاء "الممنهج" يأتي في سياق حرب غير معلنة على الفريق، انطلقت منذ الموسم الماضي، إذ أعلن رؤساء جمعيات "روخي بلانكو" (أحمر أبيض)، و"أصدقاء المغرب أتلتيك تطوان"، و"قدماء لاعبي المغرب أتلتيك تطوان"، و"اتحاد شباب أطلس مرتيل"، استنكارهم الشديد لما أسموه "التشويش المقصود" على الفريق التطواني، خلال لقاء تواصلي حضره محمد أزواغ، الكاتب العام للفريق، وممثلين عن جمعية اتحاد الصحافيين الرياضيين فرع تطوان، الجمعة الماضي، بملعب سانية الرمل بتطوان. وكشف المتدخلون خلال كلماتهم أن عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، قرر تقديم استقالته من منصبه، خلال جمع عام استثنائي سيعقده في 22 أبريل الجاري، بسبب المشاكل، التي باتت تحاصر الفريق، والضربات التي بات يتلقاها من عدة أطراف، في مقدمتها امتناع سلطات المدينة عن تقديم أي منحة للنادي، لأسباب اعتبروها سياسية محضة، فضلا عن افتتاح ملعب المدينة الجارة طنجة، الذي سيحضره الرجاء البيضاوي، والعين الإماراتي، ونادي أتلتيكو مدريد الإسباني، في حين أقصي فريق الحمامة، رغم أنه الممثل الوحيد لكرة القدم في منطقة الشمال في القسم الوطني الأول، وتربطه اتفاقية شراكة بأتلتيكو مدريد. وهاجم المتدخلون أحد وكلاء اللاعبين، الذي رشح فريق العين الإماراتي لافتتاح ملعب طنجة الجديد، متهمين إياه، إلى جانب عناصر في وزارة الشباب والرياضة، وبعض مسؤولي المدينة، بأنهم يعملون في الخفاء للإجهاز على ما اعتبروه "المكتسبات التي حققها المغرب التطواني، منذ حلون عبد المالك أبرون على رأس مكتبه المسير". وصاغ الحاضرون، في نهاية اللقاء التواصلي، بيانا إلى الرأي العام الرياضي الوطني، قالوا إنهم سيرسلونه إلى الجهات المعنية في مقدمتها وزارة الداخلية، والشباب والرياضة، وسلطات المدينة، لتبليغهم احتجاجهم على ما يعتبرونه عرقلة لمسيرة الفريق، إذ جاء في البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن إقصاء المغرب التطواني من افتتاح الملعب الجديد تلقته الجماهير والفعاليات والجمعيات الرياضية بتطوان ببالغ الأسى والتذمر، مؤكدين أن "هناك مؤامرات تحاك ضد هذا النادي العريق"، داعين الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لوقف "المكائد والدسائس التي تنسج في الخفاء لإجهاض كل ما بدل لتأسيس هذا النادي الذي يشكل الذاكرة الجماعية للحمامة البيضاء".