نزل العشرات من محبي ومُسيّري أندية طنجة، أول أمس الثلاثاء، إلى الشّارع للاحتجاج على اختيار فريق «الرجاء البيضاوي» لمواجهة فريق «برشلونة»، الإسباني، في اللقاء الودي الذي سيحتضنه ملعب طنجة الكبير يوم 28 يوليوز الحالي، حيث طالب المحتجون الجهات المُنظِّمة بالالتزام باختيارها الأول للمنتخب المغربي. ووصف المحتجون قرار استدعاء فريق «الرجاء» ليحل محل المنتخب المحلي ب«الإقصائي»، معتبرين أنه كان الأولى، في حال ما تعذر إعداد منتخب من نجوم البطولة المغربية، أن يتمّ استدعاء الفريق الجار المغرب التطواني، بحكم أنه بطل المغرب، معتبرين أن استدعاء الرجاء لا يستند إلى أي أساس. ودعا المحتجون إلى مقاطعة المباراة، خاصة أن الجهات المنظمة فضّلت طرح نصيب الأسد من التذاكر منخفضة الثمن في مدينة الدارالبيضاء، وهو ما اعتبرته الجماهير الطنجية «إقصاء» للعنصر المحلي، كما حذروا من أن تطال الملعبَ عملياتُ «تخريب»، على غرار ما حدث في مباراة افتتاح الملعب، التي كان الرجاء قد انهزم فيها أمام أتليتيكو مدريد بثلاثية. من جانبه، قال مصدر مسؤول في الشركة المنظمة للمباراة إن الأمر لا يتعلق بأي إقصاء، مشيرا إلى أنهم كانوا يرغبون في أن تقام المباراة بين «البارصا» و»نجوم» البطولة الوطنية، «حتى تكون عرسا لجميع المغاربة»، لكن رفض الجامعة الترخيص بإقامة المباراة والسماح للفرق بتسريح لاعبيها دفعها إلى برمجة المباراة أمام الرجاء، بعد أن كانت قد طرقت أبواب المغرب التطواني والوداد الرياضي.. وفي سياق متصل، كان الفاعل الجمعوي والرياضي ورئيس فريق نهضة طنجة لكرة القدم، عبد الرحيم الكمراوي، قد تقدم بشكاية إلى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لطنجة للمطالبة بمتابعة شركة «سونارجيس»، بتهمة «التحايل على الجمهور الرياضي» وعدم الالتزام بالبروتوكول الذي وقّعته رفقة الشركة السويسرية المنظمة وفريق «برشلونة»، والذي التزمت فيه بتنظيم مباراة يكون طرفها الثاني «منتخبَ» نجوم البطولة المغربية. واعتبر الكمراوي، في شكايته، أن الشركة غيّرت هوية الفريق الذي سيواجه برشلونة «بطرق تدليسية»، رغم طرحها التذاكر والوصلات الإشهارية التي تؤكد خوض المنتخب المغربي المحلي للمباراة، الأمر الذي عده المشتكي متعارضا مع الدستور الجديد ومع مبدأ الجهوية الموسعة والرسالة الملكية للمناظرة الوطنية للرياضة، ومخالفا كذلك لمقتضيات الفصلين ال72 وال75 من قانون التربية البدنية والرياضية.