تقدم الفاعل الرياضي عبد الرحيم الكمراوي بشكاية عن طريق البريد المضون نيابة عن الفعاليات الرياضية ضد الشركة الراعية لمباراة الرجاء لبيضاوي ضد نادي برشلونة و التي ستقام يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري في ليلية رمضانية بالمركب الرياضي بمدينة طنجة، وجاء تقديم هذه الشكاية عن طريق البريد المضمون بعدما رفضت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بطنجة حسب ما ذكره السيد الكمراوي تسجيل شكايته، مما إضطره إلى الإستنجاد بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة التي طلبت منه إرسال الشكاية بالبريد المضمون. وتتهم شكاية الفعاليات الرياضية بطنجة الشركة الراعية بإنتهاك القوانين المؤطرة لقانون التربية البدنية خاصة البند 72 من قانون التربية البدنية، وأيضا بتسويق الوهم للجمهور الطنجي عبر إدعائها في البداية أن اللقاء سجمع نادي برشلونة بالمنتخب المحلي، وهو الخبر الذي أوردته في حينه وسائل الإعلام الرسمية، وعززه الموفع الرسمي على الشبكة العنكبوتية للشركة العمومية الوصية على الملاعب من الجيل الجديد التابعة لوزارة الشبيبة والرياضة "صونارجيس" الذي أكد أن مباراة طنجة ستجمع المنتخب المحلي بنادي برشلونة بكامل نجومه. و طرحت مقابل ذلك تذاكير الدخول للمباراة بأثمنية خيالية وصلت إلى ألفي درهم، غير أن الوقائع حسب الشكاية تشير إلى عكس ما روجت له الشركة الراعية ومعها شركة صونارجيس، إذ تبين أن الشركة صاحبة اللقاء لا تتوفر على ترخيص من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأن اللقاء سيجمع بين الرجاء ونادي برشلونة وليس منتخب البطولة الوطنية، وأن إختيار فريق الرجاء البيضاوي لمنازلة نادي برشلونة شم منه رائحة الزابونية، لأن أخر فريق الفائز بلقب البطولة هو الأحق بمنازلة أصدقاء ميسي، وأكدت الشكاية أن ما أقدمت عليه الشركة المعنية يعد تدليسا وغشا أضر بمدينة طنجة و ساكنتها ، يجب مساءلة القائمين عليه . وحسب العديد من المتتبعين للشأن المحلي ، فإن تقديم هذه الشكاية إلى القضاء من قبل الفعاليات الرياضية تعد نقلة نوعية في الوعي لدى الساكنة، التي تحركت للدفاع عن المدينة بعد عجز الأحزاب السياسية بها ومعها المجالس المنتخبة و النواب البرلمانيين في الغرفة الأولى و الثانية عن ذلك، كما أنه تعد سابقة لجر العديد من المتورطين بالفساد الرياضي بطنجة إلى القضاء .