شن الفاعل الجمعوي والرياضي بمدينة طنجة، عبد الرحيم الكمرواي (الصورة)، هجوما شديد اللهجة ضد خليل بنعبد الله، المدير العام للشركة الوطنية لتدبير المنشآت الرياضية "سونارجيس"، متهما إياه بانتهاج سياسة الكذب على الطنجاويين منذ أن تأسست هذه الشركة التي يشرف على إدارتها. وحمل الكمراوي ضمن تصريح ل"طنجة 24"، مدير "سونارجيس" المسؤولية الكاملة عن تهميش الفعاليات المحلية وتعمد إقصاء الجمهور الطنجاوي من متابعة المبارة المرتقب أن تجمع بين فريق برشلونة والرجاء البيضاوي يوم 28 من الشهر الجاري، وذلك ردا على ادعاء هذا الأخير عدم وجود أية مسؤولية لفي أي جانب متعلق بهذه المبارة. وكان خليل بنعبد الله، قد صرح ليومية "الأحداث المغربية" في وقت سابق بعدم وجود أية مسؤولية لشركة "سونارجيس" في اختيار أي من فريق الرجاء البيضاوي أو منتخب نجوم البطولة الوطنية، لمواجهة فريق برشلونة الإسباني نهاية هذا الشهر. تصريح بنعبد الله، اعتبره الكمراوي يصب في خانة التهرب من المسؤولية، مؤكدا أن مدير "سونارجيس" هو الضامن الرسمي للشركة الأجنبية "الوهمية" على حد تعبيره، التي جاء بها من اجل استنزاف أموال المغاربة بالعملة الصعبة. وتساءل عن موقع خليل بنعبد الله خلال توقيع اتفاقية لعب المنتخب المحلي مع برشلونة، وعن معنى أن يأتي بنفسه إلى طنجة للترويج لهذه المبارة التي وصفها بمقابلة "العار" التي تكرس الظلم والتهميش الحاصلين في حق هذه المدينة، حسب ما جاء على لسانه. وقال عبد الرحيم الكمراوي، إن خليل بنعبد الله هو من اقترح الأسعار الخيالية التي لاعلاقة لها بالقدرة الشرائية للمواطن العادي، مقابل اقتناء تذكرة متابعة المبارة. كما أن خليل بنعبد الله، يضيف المتحدث، هو من قام بتفويت المحلات التجارية الموجودة بالمعلب، إلى شركات من مدينة مراكش، وكأن طنجة ليس بها شركات أو فاعلين اقتصاديين ورؤوس أموال، يقول الكمراوي. واعتبر الفاعل الرياضي في تصريحه للموقع، أن ملعب طنجة الكبير الذي وصفه بانه أكبر مصيبة رياضية حلت بالمدينة، قد تحول من ملعب لممارسة الرياضة الحقيقية إلى ملعب لمحاربة البطالة في مدن المركز والمدن الداخلية، في مقابل محاربة الرياضة الطنجاوية، وانتقد بشدة تخصيص 11 في المائة من التذاكر فقط لمدينة طنجة وبأسعار باهضة، وقال "إذا كان بإمكان مسيري هذا المعلب أن ينقلوه إلى مدينة أخرى فليفعلوا وليريحونا من "الفقصة"". وختم المتحدث ذاته، تصريحه بدعوة الجماهير الرياضية المحلية إلى مقاطعة هذه المبارة التي لن تستفيد منها الرياضة الطنجاوية شيئا، مبرزا أن أن شركة "سونارجيس"، مبلغ خمسة ملايير سنتيم، بعد خصم حقوق الفريق الكاطالاني. وتساءل قائلا: كيف أن السفر إلى برشلونة والإقامة في فندق فخم هناك إضافة إلى اقتناء تذكرة مشاهدة مبارة برشلونة لا تساوي 200 أورو، والمواطن الطنجاوي في مدينته سيضطر لدفع أزيد من هذا الملبلغ؟