ما زال قرار إغلاق إحدى عشر مسجدا بمدينة طنجة الذي اتخذته مصالح وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية منذ أزيد من سنة ونصف، بحجة حاجتها إلى الترميم، لم يراوح مكانه رغم مرور هذه المدة الطويلة على صدور القرار المذكور. وكانت المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد قررت في شهر غشت من السنة الماضية، قرار يقضي بإغلاق هذه المساجد من ضمن 176 مسجدا بجهة طنجةتطوان، من أجل إعادة البناء أو القيام بأشغال التهيئة والترميم. وينظر الكثير من المواطنين إلى استمرار إغلاق هذه المساجد طوال هذه المدة، بنوع من التذمر، حيث من المفترض أن تستغرق وقت أقل، خصوصا وأن شهر رمضان المبارك على الأبواب، وهو مناسبة تستقبل خلالها مساجد طنجة أعداد متزايدة من المصلين. كما يستغرب هؤلاء المواطنون مما يعتبرونه تعقيد مساطر إعادة فتح هذه المساجد في وجه المصلين الذين تقدموا بعدة طلبات للمصالح الخارجية للوزارة المعنية من أجل الترخيص لهم بالتكفل بترميم مساجد أحيائهم، إلا أنهم لم يتلقوا أية أجوبة من المسؤولين، وفق تصريحات لعدد من السكان. يذكر أن شهر رمضان الماضي، قد شهد احتجاجات لمواطنين ببعض أحياء مدينة طنجة، مثل مرشان والبرانص، ضد استمرار إغلاق مساجد هذه الأحياء، حيث عمدوا إلى تنظيم صلاوات الجمع والتراويح ضدا على قرار الإغلاق، وذلك بدعوى عدم توفر احيائهم على بدائل أخرى لهذه المساجد التي لم تبدأ فيها أشغال الترميم الموعودة إلى حدود تلك اللحظة. وفي سياق متصل مع المشاكل التي تعانيها مساجد مدينة طنجة، يعاني المصلون مع مشكلة الحرارة والبنية التحتية المهترشة. حيث يكتفي المصلون بهذه المساجد التي يفتقر أغلبها إلى مكيفات، بفتح النوافذ أو باستخدام مراوح متقادمة غير ذات جدوى.