ما زالت قرارات إغلاق أزيد من عشرة مساجد بمدينة طنجة تراوح مكانها بعد ما يقرب من سنتين على سلسلة من الخطوات الإجرائية التي باشرتها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بخصوص مجموعة من المساجد التي تحتاج إلى ترميم " بهدف الحفاظ على أرواح المصلين". وما يزال المواطنون في عدد من أحياء مدينة طنجة ينتظرون قرارا من الوازرة المعنية يإعادة فتح هذه المساجد التي يبلغ عددها 11 مسجدا بمختلف احياء المدينة، في وجوه المصلين الذين وجدوا أنفسهم "محرمون" من ارتياده منذ أكثر من سنتين، بعدما اتخذت الجهة المسؤولة قرارت بإغلاقها في أعقاب حادث انهيار مسجد بمدينة مكناس سنة 2010. حيث يضطرون إلى الاكتفاء بأداء فرائضهم تحت "براريك" مجهزة بالبلاستيك بالقرب من هذه المساجد. ويستغرب هؤلاء المواطنون مما يعتبرونه تعقيد مساطر إعادة فتح هذه المساجد في وجه المصلين الذين تقدموا بعدة طلبات للمصالح الخارجية للوزارة المعنية من أجل الترخيص لهم بالتكفل بترميم مساجد أحيائهم، إلا أنهم لم يتلقوا أية أجوبة من المسؤولين، وفق تصريحات لعدد من السكان. وعن موضوع تعقيد مساطر فتح المساجد والقاعات المغلقة، أكد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية، أحمد التوفيق في معرض جواب على سؤال تقدم به الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب يوم الاثنين الأخير، أن الدراسات التي قامت بها الوزارة للتأكد من أن المساجد التي أغلقت لا تسمح اختلالاتها بفتحها مجددا٬ أظهرت أنه كان ينبغي إغلاق عدد أكبر من المساجد لوجود اختلالات بسيطة أو معقدة . وفي علاقة مع المشاكل التي تعانيها مساجد مدينة طنجة، يعاني المصلون مع مشكلة الحرارة مع اقتراب موعد فصل الصيف الذي من المرتقب أن يتزامن هذه السنة مع شهر رمضان المبارك. حيث يكتفي المصلون بهذه المساجد التي يفتقر أغلبها إلى مكيفات، بفتح النوافذ أو باستخدام مراوح متقادمة غير ذات جدوى.