عادت قضية تسمية أحياء مدينة طنجة بناء على مقترحات من طرف المجلس الجماعي، لتثير جدلا واسعا في أوساط الراي العام المحلي، حيث رافقت انتقدات واسعة اجراءا منسوبا لمجلس جماعة طنجة، يفضي لتغيير اسم واحد من اعرق احياء المدينة. ويحمل المقترح، حسب ما هو متداول، تغيير اسم حي "مستر خوش" الكائن ضمن تراب مقاطعة المدينة، الى اسم حي "قطر الندى". واثار المقترح، عاصفة انتقادات واسعة، في اوساط فعاليات الراي العام المحلي، حيث اعتبر متتبعون، ان حي "مسترخوش"، يعتبر واحدا من الاحياء العريقة لمدينة طنجة وجزءا من ذاكرتها. منتقدين لما اعتبروه "نية مبيتة لطمس الأسماء المتعلقة بتاريخ المدينة.". وضجت مجموعة من صفحات التواصل الاجتماعي، بتدوينات مرفوقة رعدة وسومات من قبيل "#لا_لطمس_تاريخ_المدينة"، يعبر من خلالها اصحابها عن رفضهم لتغيير اسم الحي الى "قطر الندى"، باعتبار ان التسمية الحالية مرتبطة بتاريخ وهوية المدينة. وتساءل الناشط الحقوقي، عمر الأنجري، عن "الفائدة من هذا التغيير عدا الإجهاز على ما تبقى من هوية المدينة و تاريخها و معالمها ، وضدا على رغبة الساكنة التي تفتخر بهذا الاسم الذي يؤرخ لفترة تاريخية للتعايش بين مختلف الأديان و الأجناس.". واعتبر الانجري، من خلال تدوينة له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، ان "الساكنة تنتظر الإصلاحات الحقيقية للبنية التحتية للحي و مرافقه من أزقة و قنوات للصرف الصحي و إنارة و آمن و صحة و منطقة خضراء و ملعب.". وتعليقا على الجدل الذي اثاره مقترح تغيير اسم الحي، نفى رئيس لجنة البيئة والتعمير بمجلس مدينة طنجة، أحمد الطلحي، صحة هذا الاجراء، مؤكدا "بأنه تم الحفاظ على اسم هذا الحي". وابرز الطلحي في توضيح نشره عبر حسابه الشخصي، أن "المبدأ الذي اعتمدناه هو المحافظة على الاسماء القديمة والعمل على اختيار الاسماء المحلية بالنسبة للأحياء الجديدة.". واضاف انه قد تقسيم مدينة طنجة إلى أكثر من 120 حيا، و"لكن بما أن هذه الأحياء كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان فلقد تم تقسيم كل حي إلى قطاعات وكل قطاع يحمل اسما اخر. وذلك وفق ما ينص عليه المرسوم الجديد للعنونة.".