في خطوة أثارت الجدل، صادق المجلس البلدي لمدينة أكادير على لائحة الأسماء الجديدة لشوارع المدينة، أغلبها أسماء لمدن وقرى فلسطينية، وهي المصادقة التي خلفت ردود فعل متباينة، قسمت أبناء المدينة بين مرحبين بالخطوة وغاضبين منها. وفي الوقت الذي اعتبر البعض أن تسمية الشوارع بأسماء المدن الفلسطينية هو تعبير عن التضامن مع فلسطين، وخلق انسجام بين شوارع الحي الواحد، إذ الشوارع المعنية بالتغيير تقع كلها في حي "القدس"، وأنها تفاعل مع القضية الإسلامية و العربية الأولى و التي تحظى باهتمام بالغ لدى المغاربة عامة و ساكنة عاصمة سوس خاصة، رأت فعاليات ونشطاء آخرين أن الإقدام على مثل هذا الإجراء فيه طمس لهوية المدينة الأمازيغية، وتمكين لتعريب معالمها ضدا على تاريخها الأمازيغي. وعبر نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم وسخطهم ، ودعوا إلى وقفة احتجاجية ضد القرار المعني، ووصفوه بالخطير. إلى ذلك، علم "اليوم 24" أن المجلس قدم مقترحين بلائحتين، تهم الأولى منطقة "انزا" شمال اكادير، وتضم أسماء أزقة بالأمازيغية، و همت الثانية أزقة بحي القدس تصل إلى حوالي 40 زقاقا بأسماء فلسطينية وليست شوارع كبرى . وأكد مصدر "اليوم 24" أنه أمام التفاعل الضعيف للمجلس ورد فعل يراعي كل الحساسيات، وصلت فعاليات أمازيغية ومعارضة بالمدينة احتجاجها وعزمها على تقديم عريضة بمواصفات العرائض الشعبية الكبيرة احتجاجا على ما أسمته "طمس الهوية الأمازيغية للمدينة "، التي تعتبر عاصمة لسوس .