أثار رفع علم إسرائيلي في الفضاء الخارجي للقاعة المغطاة "الانبعاث" بأكادير ساعات قبل الافتتاح الرسمي لبطولة العالم للشبان في الجيدو التي تحتضنها مدينة الانبعاث من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري، استنكار عدد من الفعاليات والهيئات بالمدينة. صالح المالوكي نائب رئيس المجلس البلدي لأكادير ورئيس لجنة الشؤون الرياضية أكد في تصريح ل:"هسبريس" بأن "جميع الاجتماعات التهييئية... وما قدم من لوائح من طرف الجهات المنظمة ليس فيها ذكر لاسم (إسرائيل)، معبرا عن مفاجأته قبل 48 ساعة فقط بوجود فريق إسرائيلي تم الحجز له بأحد الفنادق بأكادير...من طرف جهات غير معروفة، مؤكدا بأنه تم إعطاء تعليمات للمصالح البلدية بأن لا تظهر أية إشارة أو علما إسرائيليا في القاعة أو محيطها، لكن –يضيف المالوكي- قبل 3 ساعات تقريبا من الافتتاح الرسمي للتظاهرة الرياضية فاجأت جهة خفية المنظمين عندما نصبت علما إسرائيليا وبشكل أثار استغراب الجميع في الساحة المقابلة للقاعة، والغريب- يقول المالوكي- أن الكل تبرأ من هذا السلوك الغير المسبوق بمدينة الانبعاث، وهو ما اضطره إلى الاتصال برئيس المجلي البلدي لأكادير مبلغا إياه بان أعضاء حزبه الحليف معه في المجلس (العدالة والتنمية) لن يحضر الافتتاح في حالة ما إذا بقيت الأمور على ما هي عليه. وهو ماحدى بالرئيس إلى التعبير عن نفس الموقف(الانسحاب)، معبرا انه قبل موعد انطلاق الافتتاح بحوالي نصف ساعة تدخلت السلطة المحلية وسحبت أمام أنظار الصحفيين والجمهور الحاضر العلم الإسرائيلي، ليمر الافتتاح في أجواء عادية .المالوكي استحسن هذه الخطوة معتبرا أن أعضاء التحالف بالمجلس الجماعي لأكادير(الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية) قاموا بخطوة مقدامة وجريئة في إعلان عدم المشاركة إلا بشرط سحب العلم الإسرائيلي، مشيرا " بأننا داخل التحالف نعلن أننا ضد أي تطبيع مهما كان شكله، والتحالف يعتبر هذا الموضوع مسالة محسومة ".هذا، وزارت أكادير في اقل من أسبوع ثلاثة وجوه إسرائيلية الأول فني والثاني علمي والثالث رياضي.وفي المغزى من ذلك قال الدكتور أحمد الشقيري الديني أستاذ التعليم العالي ومسؤول اللجنة الثقافية والاجتماعية بالمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي في تصريح ل "هسبريس" بان "هذه الزيارات الثلاث المتتالية في غضون أسبوع واحد لبعض الإسرائيليين للمشاركة في أنشطة مختلفة تهم جوانب حيوية كالثقافة والفن والبحث العلمي والرياضة بمدينة أكادير، يمكن قراءتها في سياق الرد على الزيارات السابقة التي قام بها بعض النشطاء من التيار الأمازيغي المتطرف لدولة الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم مؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور أحمد الدغرني الذي لايرى من حل للقضية الأمازيغية إلا بالاصطفاف مع عدو الأمة والعرب :أعني إسرائيل. ثم توالت الزيارات من طرف نشطاء أمازيغيين آخرين(18 أستاذ السنة الفارطة) ،تحت غطاء جمعية الصداقة الأمازيغية اليهودية، والتي كنا السباقين في النقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير للتنديد بها، ثم جاءت الدراسة التي قام بها أحد الباحثين الإسرائيليين الدكتور بروس مادي وايتزمان المتخصص في الدراسات الإفريقية والشرق أوسطية في مركز موشي ديان التابع لجامعة تل أبيب، لتخلص إلى أن الرهان على الحركة الأمازيغية التي تفصل تاريخ المغرب الكبير عن سياقه الإسلامي وعن محيطه العربي، أي عن الصراع الإسرائيلي العربي يمكن أن يضعف الخطاب القومي الإسلامي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم. وهو في تقديرنا- يقول الشقيري- رهان فاشل لأن جمهور الأمازيغ يعتبرون مثل هذه الدراسات إهانة لهم، فضلا عن الزيارات التي يقوم بها البعض باسمهم فيدخل قضيتهم المشروعة والتي يتبناها الشعب المغاربي في النفق المسدود.وأفاد بيان صادر عن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية باكادير عقب اجتماع طارىء يوم أمس الخميس وخصص حسب البيان لمدارسة عدد من النقط من بينها بروز بعض مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني بأكادير، عاصمة سوس العالمة، من خلال مبادرات مختلفة تقودها جهات مشبوهة لا تأبه لما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال وحشية في حق شعبنا الفلسطيني، ولا في حق الأوقاف التي سجلها المغاربة في فلسطين لخدمة القدس الشريف، أولى القبلتين والثالث الحرمين، وكان آخرها الحلول المفاجئ لفريق إسرائيلي للجيدو للمشاركة في البطولة الدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي للجيدو بأكادير من 21/10 إلى 24/10 ، يقول نص البيان. ذات البيان اكد أن لا أحد يعلم بمشاركة الوفد الصهيوني،- فلا هو مسجل في اللوائح الرسمية للمشاركين ولا كان محجوزا له في الفندق. إخوان بنكيران باكادير عبروا عن استعدادهم الدائم لمناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني في مختلف مجالاته: الفنية والرياضية والثقافية/ منددين في ذات الوقت بمشاركة الوفد الصهيوني في البطولة الدولي للجيدو المنظمة بالقاعة المغطاة بأكادير وفي المهرجانات الفنية وفي بعض المؤتمرات العلمية المقامة بالمدينة، ومؤكدين في السياق ذاته انهم سيقفون ضد كل من يحاول الإساءة إلى الشعب المغربي، الذي ظل وسيظل مدافعا عن القضية الفلسطينية وعن القدس الشريف. إسلاميو أكادير شدوا بحرارة على أيدي أعضاء التحالف المسير للبلدية وعلى رأسهم الرئيس وأعضاء المكتب الذين وقفوا بقوة وأبوا أن يشاركوا في الافتتاح إلا بعد إزالة العلم الإسرائيلي الذي علق خلسة من طرف جهة غير معروفة ، مؤكدين انهم سيكونون دائما إلى جانب المبادرات الثقافية والفنية والرياضية التي تشارك فيها دول العالم التي تحترم حقوق الشعوب وكرامتها يذكر ان مدينة اكادير تحتضن منافسات الدورة 16 لبطولة العالم للجيدو فئة الشبان، المنظمة من طرف الاتحاد الدولي للعبة والجامعة الملكية المغربية للجيدو وعصبة سوس ماسة درعة، وتعرف المنافسات حضور ممثلي 93 دولة من بينها 78 دولة مشاركة بحوالي 597 رياضي في المنافسات ، منهم 352 من الذكور و 245 من الاناث أحمد الزاهدي من أكادير