انطلقت بأكادير بطولة العالم في الجيدو للشبان في دورتها السادسة عشرة، والتي ستختتم فعالياتها يوم 24 من الشهر الجاري. وقد طغى على اليوم الأول من هذه التظاهرة موضوع حضور الوفد الرياضي الإسرائيلي الذي يشارك في هذه البطولة العالمية، التي تنظمها طبعا الفيدرالية الدولية لهذه الرياضة. وقد بدأت متاعب المنظمين عندما تمت ملاحظة أن العلم الإسرائيلي كان يرفرف الى جانب أعلام البلدان الأخرى المشاركة، في الساحة المقابلة لقاعة الإنبعاث المغطاة. مما نتج عنه رد فعل عاجل وحاسم من الجماعة الحضرية للمدينة التي فرضت على الجهة المنظمة نزع العلم الإسرائيلي. وقد نتج عن هذا طبعا تأخر انطلاق حفل الإفتتاح الذي جاء باهتا ومنقوصا، حيث اقتصر على الكلمات البروتوكولية التي ألقاها كل من نائب رئيس الفيدرالية الدولية للجيدو، ورئيس الجامعة الملكية المغربية ، ثم رئيس الجماعة الحضرية لأكادير السيد طارق القباج. وبعد هذه الكلمات كان هناك حفل موسيقي قصير غاب عنه أي لون موسيقي يمثل المدينة أو منطقة سوس. كما غاب بشكل غريب الإستعراض التقليدي للوفود المشاركة، رغم أنه تم إعداد أرضية القاعة المغطاة وفرشها بالزرابي. فلماذا ألغي الإستعراض؟ وهل للأمر علاقة بحضور الوفد الإسرائيلي؟ بالإضافة الى هذا شهد المدخل الرسمي للقاعة المغطاة، خلال اليوم الأول من هذه البطولة العالمية أمرا مؤسفا ما كان ليقع، وتمثل في منع البطل المغربي السابق في رياضة الجيدو عادل بلكايد من ولوج القاعة من طرف مصالح الجامعة، علما أنه مدعو الى الحضور من طرف وزارة الشباب والرياضة، ثم لأنه بالأخص، وهذا هو الأهم،يعتبر بطلا متميزا سابقا في هذه الرياضة. فتحت أي مبرر تم منع هذا البطل وحرمانه من الحضور؟ ثم ألم تجد الجامعة الموقرة أية مناسبة لنشر غسيلها أو تصفية حساباتها مع بعض الرياضيين، إلا خلال هذه البطولة العالمية؟ أرقام - عرفت بطولة العالم للجيدو للشبان بأكادير مشاركة 93 بلدا، يشارك منها فعليا في المنافسات 78 بلدا ممثلين ب597 رياضي، يتوزعون على 352 من الذكور، و245 من الإناث. - انطلقت المنافسات منذ اليوم الأول الذي عرف إقصاء عدد من أبطالنا نذكر من بينهم في وزن 55 كلغ كل من أيوب الإدريسي، وعماد باسو.وفي وزن 60 كلغ كل من عماد بوستة وحاتم تاغورتي، هذا بالإضافة الى بعض البطلات اللواتي أقصينا بدورهن منذ اليوم الأول.