توقعت شركة "سنطرال دانون" المنتجة للحليب ومشتقاته، اليوم الاثنين، تراجع رقم تعاملاتها في النصف الأول من 2018 بنسبة 20 بالمئة، وذلك بسبب حملة مقاطعة علامتها التجارية منذ 20 أبريل الماضي. وقالت "سنطرال دانون" في بيان إلى خفض تزودها من الحليب المجمع لدى نحو 120 ألف فلاح بنسبة 30 بالمئة، وتسريح عمال تربطها بهم عقود عمل موقتة قصيرة الأمد، وذلك بسبب "الأثر الواضح للمقاطعة". وكانت الشركة قد أعلنت قبل ثلاثة أسابيع عروضا تفضيلية في بعض منتجاتها من مشتقات الحليب لمناسبة حلول شهر رمضان، ودعت إلى "المصالحة" مؤكدة أن هامش الربح الذي تحققه "لا يتجاوز 20 سنتيما للتر الواحد من الحليب". واضافة الى "سنطرال دانون"، تستهدف حملة المقاطعة التي انطلقت على موقع "فيسبوك" من دون أن يتبناها أحد، شركتي "أفريقيا" لمحطات توزيع الوقود و"سيدي علي" للمياه المعدنية. ولم تعلن الشركتان المالكتان لعلامتي "أفريقيا" و"سيدي علي" أي أرقام بخصوص تداعيات المقاطعة. والهدف من حملة المقاطعة، كما يصرح نشطاء عبر وسائط التواصل الاجتماعي، هو الضغط على هذه الشركات المستحوذة على أكبر حصة من السوق في قطاعاتها، لخفض الأسعار. لكن محللين ومراقبين يعتبرون ان هذه الحملة "رسالة رمزية تتجاوز المطالب الشعبية حول خفض الأسعار، لترفض هيمنة اقطاب سياسيين على الحقلين السياسي والاقتصادي".