بعد شهر من حملة مقاطعة منتوجات شركة «سنطرال دانون» والتي كبدتها خسائر فادحة، أعلنت الشركة أمس عن تخفيض أسعار الحليب بدرهم واحد في اللتر، ضمن عرض خاص بشهر رمضان أطلقت عليه اسم «زين بلادي»، يقترح تخفيض سعر بيع لتر الحليب لدى البقالة إلى 6 دراهم بدل 7 دراهم. وأوضح البيان أن هذه العروض « تعد جزءا من حملة تبعث رسائل صلح إلى المستهلك، والعودة إلى العلامة التجارية "سنطرال" التي شكلت منذ حوالي 70 عاما جزءا من معيشه اليومي» معتبرة أن هذه المبادرة «تندرج في إطار إصرار سنطرال دانون الدائم على ضمان سعر في المتناول بخصوص الحليب الطري. وبالتالي لم تسجل أي زيادة منذ يوليوز 2013». وقالت الشركة إنها «تشتغل يوميا من خلال سلسلة تزويد مغربية 100 في المائة، وتتسلم الحليب مباشرة من 120 ألفا من مربي الأبقار من كل الجهات المنتجة للحليب بالمغرب»، وأكدت سنطرال دانون «أنها تشتري الحليب من المربين بسعر معدله 3,60 درهما للتر، ويخضع لاختبارات الجودة قبل البسترة والتعبئة وتحقق الشركة في هذا الصدد هامش ربح لا يتجاوز 20 سنتيما للتر الواحد من الحليب». واعتبرت الشركة أن هذا العرض يشكل بالنسبة لها «جهدا كبيرا» ويعكس «رغبتها في تحقيق المصالحة مع الأسر المغربية بمناسبة شهر رمضان المبارك حيث يوجد الحليب على كل مائدة إفطار». و بعد إطلاقها يوم الاثنين 14 ماي، عرضا خاصا بنسبة 20 في المائة على اليوغورت والمحليات يتجلى في منح كأس مجانا عند شراء 4، تقدم سنطرال دانون يوم الخميس 17 ماي عرضا إضافيا، يخص الحليب المبستر الطازج لدى ال75000 بقال. ويهم بشكل خاص العرض الجديد «زين بلادي» الذي يحتفي بتنوع جهات المغرب ال12. وكان نشطاء أطلقوا حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي دعوا فيها إلى مقاطعة منتجات ثلاث شركات بسبب غلاء أسعارها، بينها شركة للماء المعدني وشركة الحليب وشركة لتوزيع المحروقات. وسبق لشركة سنطرال دانون، بعد إعلان مقاطعة علامتها، أن خرجت ببلاغ رسمي تعتذر فيه عن التصريحات المسيئة الصادرة عن مديرها عادل بنكيران، والذي كان اتهم المقاطعين ب"خيانة الوطن". واعتبرت الشركة أنه تم "استهداف سنطرال دانون منذ بضعة أيام من خلال الدعوة لمقاطعة علامتها التجارية حليب "سنطرال" على شبكات التواصل الاجتماعي"، مضيفة أن هذه الدعوة "مصحوبة بمعلومات خاطئة حول زيادة مزعومة في الأسعار، فاجأت جميع متعاونيها وكانت مصدر تصريحات حادة من قبل أطر في الشركة". ويذكر أن الطلب على مادة الحليب يتضاعف خلال شهر رمضان حيث ترتفع مستويات استهلاك الحليب ومشتقاته من طرف الاسر المغربية و مع ذلك فإن استهلاك الفرد في المغرب يبقى دون المعدل الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة . وقد انتقل إنتاج قطاع الحليب من 1,25 مليار لتر سنة 2007، إلى 2,5 مليار حاليا، أي ما يعادل ضعف العرض على الصعيد الوطني.