تتجه أنظار عشاق "الساحرة المستديرة"، مساء السبت، إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف، من أجل متابعة نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بين ناديي ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي. وسيكون نهائي النسخة الحالية "إعادة" لنهائي البطولة القارية عام 1981، والذي حسمه ليفربول لمصلحته بهدف نظيف أحرزه آلان كنيدي في الدقيقة ال82. ويسعى الفريق الملكي للثأر من ليفربول بعد 37 عاماً، والتتويج باللقب للمرة الثالثة توالياً والثالثة عشرة في تاريخه، لتعزيز رقمه القياسي كأكثر نادٍ فوزاً بلقب "الأميرة الأوروبية". وتعلق جماهير فريق العاصمة الإسبانية آمالاً كبيرة على مدربها الفرنسي زين الدين زيدان، الذي قاد الفريق لإنجاز تاريخي غير مسبوق بالتتويج بالبطولة القارية الشهيرة في نسختين متتاليتين بالتسمية الجديدة "دوري أبطال أوروبا"، فضلاً عن الأوراق الرابحة، على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والألماني توني كروس، والبرازيلي مارسيلو. على الجانب الآخر، يسعى لاعبو ليفربول لكتابة التاريخ والتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخ كل منهم، حيث لم يسبق لأي لاعب من الجيل الحالي ل"الريدز" الفوز بدوري الأبطال من قبل. ويطمح ليفربول إلى انتزاع اللقب للمرة السادسة في تاريخه، بعد غياب دام 13 عاماً، وتحديداً منذ نسخة 2005، التي تُوّج بلقبها الفريق الإنجليزي على حساب ميلان الإيطالي، بركلات الترجيح بعد مباراة دراماتيكية. وتعوّل جماهير ليفربول على المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي نجح في إحداث طفرة كبيرة بالجيل الحالي، وقاده للنهائي القاري بعد فترة غياب طويلة. ويتسلح ليفربول بالثلاثي الهجومي المرعب والمكوّن من المصري محمد صلاح، والبرازيلي روبيرتو فيرمينو، والسنغالي ساديو ماني. ويعد ليفربول الأكثر تسجيلاً في النسخة الحالية من البطولة القارية برصيد 40 هدفاً، 29 منها للثلاثي الهجومي، وهو رقم قياسي على مستوى الأندية الإنجليزية؛ حيث سجّل صلاح (10) وفيرمينو (10) وماني (9). وبلغة الأرقام، التقى الفريقان 5 مرات في دوري الأبطال، تفوق ليفربول 3 مرات مقابل انتصارين لريال مدريد، وستكون مواجهة السبت السادسة بينهما، علماً أن ليفربول نجح في إحراز 6 أهداف مقابل 4 ل"الملكي". وسيكون نهائي "ذات الأذنين" الصدام الرابع بين الأندية الإسبانية والإنجليزية؛ إذ لم تشهد المباريات النهائية في البطولة القارية منذ عام 1956 مواجهات بين أندية البلدين إلا في ثلاث مناسبات فقط، كان الفوز من نصيب الإسبان في مناسبتين مقابل لقب للإنجليز. فبالإضافة إلى نهائي 1981 الذي ابتسم لليفربول على حساب ريال مدريد، كانت المواجهة الثانية في نهائي 2006 بين برشلونة وآرسنال، وحقق الفريق الكتالوني الفوز آنذاك على "المدفعجية" بهدفين مقابل هدف. وجاءت المواجهة الثالثة في نهائي 2009 بين برشلونة ومانشستر يونايتد على ملعب "الأولمبيكو"، حيث تُوِّج الأول باللقب بفضل فوزه بثنائية نظيفة على حساب "الشياطين الحُمر".