نظم مئات من سائقي سيارات الأجرة من الصنفين الأول والثاني، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية حاشدة، بفضاء ساحة الجامعة العربية (رياض تطوان)، تنديدا بالزيادات التي تعرفها أسعار المحروقات، خصوصا مادة الغازوال. وتجمهر المحتجون، في هذه الوقفة التي دعت إليها الكنفدرالية اديمقراطية للشغل، بكثافة عند مدخل الطريق في اتجاه مدينة تطوان، كما عمدوا إلى تطويق دائري "رياض تطوان" بسياراتهم، مما تسبب في شل حركة السير والجولان بشكل تام. ورفع المتظاهرون العديد من الشعارات التي تندد ب"الارتفاع الصاروخي" لمادة الغازوال، مهددين بالدخول في خطوات تصعيدية ضد هذا الوضع الذي يؤزم وضعيتهم المادية والمهنية. واستحضر المحتجون، تصريحات منسوبة للوزيرة بسيمة الحقاوي، بشأن المبلغ المحدد لعتبة الفقر وهو 20 درهم، معتبرين أن "الوزيرة لم تأتي بشيء جديد لأنه بالفعل نحن لا نربح أكثر من 20 درهم"، حسب ما عبر عنه أحد لمحتجين. وأوضح متحدث باسم الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الزيادات الأخيرة في مادة الغازوال، "تساهم بشكل كبير في تأزيم وضعية المهنيين أكثر" ، داعيا الحكومة إلى اعادة النظر في سياستها في هذا المجال. ولم يستبعد المتحدث في تصريحات لجريدة طنجة 24 اﻻلكترونية، احتمال القيام بخطوات تصعيدية في حال استمرار الوضع الراهن، الذي يهدد السلم الاجتماعي، على حد تعبيره. يذكر، أن الوقفةالاحتجاجية لسائقي سيارات الأجرة في طنجة، تأتي في سياق وقفات مماثلة جرت بمجموعة من المدن المغربية تنديدا بالزيادة في أسعار المحروقات.