وصفت فدرالية رابطة حقوق النساء بالشمال، التدافع الذي وقع بباب سبتة يوم الإثنين الماضي، وأودى بحياة حمّالتين لسلع التهريب المعيشي بأنه "إسترخاص لحياة النساء المغربيات". وإعتبرت أن ما جرى في " معبر الذل بباب سبتةالمحتلة"، فيه مساس بالحق في الحياة للمغربيات. ونددت الرابطة التي تعنى بالدفاع عن قضايا النساء، بالظروف التي يوجد عليها " المعبر المشؤوم"، دون أن يتم التحرك من الأطراف المعنية لوضع حد لهذه المأساة، " رغم الوفيات والحوادث المتتالية في صفوف النساء " حسب لغة البيان . ودعت الجمعية الحقوقية فرع العرائش، في ذات البيان الذي توصلت جريدة طنجة24 بنسخة منه، السلطات المغربية والإسبانية على حد سواء، بالكف عن التماطل في حل هذا الملف، بشكل يقي حياة وسلامة النساء الباحثات عن لقمة العيش، وكذا ضمان كرامة العابرات وإنصافهن. وشددت الرابطة على ضرورة أن تعتبر الحكومة المغربية والقطاعات الوصية، وطنيا وجهويا وإقليما ومحليا، ملف العابرات في باب سبتةالمحتلة، أولية في السياسات العمومية، وفي برامج التمكين المجالي الإقتصادي . وطالبت ذات الجمعية بتوفير "بدائل حقيقية لهؤلاء النساء المهمشات ،واللواتي يكابدن الويلات من جراء إستمرار غض الطرف عن عواقبه ". البيان ،دعا أيضا شبكة النساء المتضامنات، وكل القوى والفاعلين إلى لتكثيف الجهود والتحركات من أجل الضغط لوضع حد لهذه المآسي . يشار إلى أن باب سبتة شهد مأساة إنسانية يوم الإثنين، بعد وفاة كل من سعاد زنيتر 27 سنة عزباء، من مدينة الفنيدق، وإلهام بنشريف 43 سنة، متزوجة وتنحدر من نفس المدينة، لقيتا مصرعهما دهسا تحت الأقدام، بحثا عن لقمة العيش.