تتواصل ردود الفعل الحقوقية، حول مقتل امرأتين عند باب سبتة، خلال تدافع وقع يوم أمس الاثنين. حيث أعربت فيدرالية حقوقية عن استنكارها للحادث، وطالبت الدولة بالتدخل لحماية حياة وسلامة ممتهنات التهريب المعيشي. وفي بيان لها، أعربت فيدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش عن "الاستنكار والتنديد باستمرار استرخاص والمساس بحياة النساء في هذا المعبر المشؤوم رغم الوفيات والحوادث المتتالية في صفوف النساء". وطالبت الرابطة السلطات المغربية والإسبانية بالكف عن "التماطل في حل هذا الملف بشكل يقي حياة وسلامة النساء الباحثات عن لقمة عيش وضمان كرامة العابرات وإنصافهن"، على حد تعبيرها. ووجهت الفيدرالية دعوة إلى الحكومة والقطاعات الوصية، وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، إلى "اعتبار الملف أولوية في السياسات العمومية مركزيا وترابيا، والتمكين المجالي الاقتصادي وتقديم بدائل حقيقية لهؤلاء النساء المهمشات اللواتي يكابدن الويلات من جراء استمرار غض الطرف عن عواقبه". وتوفيت السيدتان المغربيتان أمس الاثنين، متأثرتين بجراحهما إثر تعرضهما ل"الدهس" خلال حادث تدافع وقع في بمعبر باب سبتة، عندما حاول الآلاف من التجار دخول المدينة من أجل شراء سلع بهدف بيعها بالأراضي المغربية. وكان وزير الخارجية الإسباني، الفونصو داستوكانقد أعرب، عن أسفه لمقتل مغربيتأعربخلال هذا الحادث. وقال الوزير الإسباني في مؤتمر صحفي بالعاصمة مدريد: "نأسف لمقتل شخصين عند حدودنا(..) نحن نبذل جهودا أكبر لتجنب وقوع هذه الحوادث". وأكد على "ضرورة تحيين (تحديث) الإجراءت المعتمدة على الحدود من طرف السلطات الإسبانية والمغربية من أجل تجنب هذه الحوادث". وكان المعبر الحدودي "باب سبتة"، قد عاش فصلا مريعا من هذا المسلسل المميت، عندما أدى حادث مماثل أواخر غشت الماضي، إلى وفاة امرأتين أخريتين. وقبل ذلك سقطت سيدتين أيضا في حادثين منفصلين وقعا في مارس وأبريل من العام المنصرم.