يتوافد على مدينة طنجة ألاف السياح بشكل يومي، وتعد المدينة القديمة إحدى الوجهات المفضلة لمعظم السائحين، لكن هذه الحركية يقابلها ركود تجاري تام لدى أصحاب البازرات المتوسطة والصغيرة وذلك نتيجة عدة عوامل في مقدمتها غياب تنظيم القطاع. الركود يهدد القطاع بداية من زنقة الصياغين في سوق الداخل ، القلب النابض للمدينة القديمةمرورا بزنقة الموحدين بالقرب من مقهى سنطرال الشهيرة، تسير مجموعة من السياح في جولات تكتشف عوالم أزقة المدينة العتيقة،وسط حضور لافت للبازارات صغيرة ومتوسطة ،وعلى الرغم من وفود السياح التي تملأ هذه الشوارع ، فأن تجار البازرات يؤكدون ركودا في الحركة التجارية نتيجة عدة عوامل مختلفة. الساعة تقترب من الثالثة زوالا يقوم أحمد مالك بازار بالمدينة العتيقة بجولة داخل البازار متفقدا مختلف المنتجات " الحركة التجارية منعدمة بالمرة،إنها وضعية مستمرة منذ فترة طويلة" يصف أحمد وضعية الحركة التجارية في المحل الذي يعمل به ثم يضيف " انه الاحتكار، يوجد في طنجة ثلاث بازارت تستفيد من السياح القادمين وذلك نتيجة علاقات مع الوسطاء ووكالات الاسفار " يلخص أحمد أسباب الركود. الإعلان عن التخفيضات على شاكلة المحلات التجارية وسيلة لجأت أليها بعض البازرات لمواجهة اثار الركود التجاري، تخفضيات تخص التحف والقطع الأثرية ومنتجات الصناعة التقليدية، لمواجهة انخفاض المبيعاتلكنها يبدو أنها لم تحقق نتائج ملموسة وفق تأكيدات أرباب البازارات لطنجة 24. "الازمة الاقتصادية انعكست بشكل كبير على عادات السياح، في السنتين الأخيرتين الاوربية تحديدا، حيث لم يعد هناك إقبال على اقنتاء المنتجات التي نعرضها وبالتالي تراجعت الحركة التجارية" يفسر عثمان تداعيات الازمة الاقتصادية. لكنه يؤكد في نفس ألان ان اللجوء الى التخفيضات لم يؤتي الى نتائج ملموسة . حل المشاكل مطلب مستعجل غير بعيد من هذه البازارات ينتشر عشرات الباعة المتجولين الذين يختصون في بيع منتجات الصناعة التقليدية" الباعة المتجولون أثرورابدروهم في عملنا لا بد من وقف الظاهرة وتنظيم القطاع" يشرح عثمان صاحب محل بازار أسباب الركود التجاري .ويضيف بأن اثمنة المنتجات التي يعرضها الباعة المتجولون منخفضة ويدخلون في منافسة غير قانونينة وذلك لاننا نؤدي الضرائب والعديد من الواجبات المالية لفائدة الدولة . ويؤكد العاملون في المجال السياحي خاصة العاملين في البازارات والمحلات التجارية بالمدينة العتيقة، وجود ظواهر عديدة تؤثر سلبا على النشاط السياحي ،حيث تنتشر مظاهر مضايقة السياح من طرف المتسولين وكذا بعض المرشدين الذي يعملون بضفة غير قانونية. كما أصبح الدخول لبعض الأزقة في المدينة العتيقة محفوفا بالمخاطر، وذلك نظرا لتكرر حوادث السرقة في بعض أزقة المدينة العتيقة التي يقوم بها مدمنو المخدرات بهدف الحصول على مبلغ يضمن جرعة مخدرات ،وذلكفي ظل الانتشار الكبير للمخدرات بمختلف انواعها بالمدينة القديمة. وجعلت وضعية الأزمة التي تشكل تهديدا لمصدر رزق العديد من العاملين في القطاع ، أرباب البازارات، يطالبون المندوبية الجهوية للسياحة بطنجة والسلطات المحلية للتدخل لانهاء حالة "الفوضى" ، وفق وصف أرباب البازارات ، الذين يتجاوز عددهم 70 محلا ،وذلك لانهاءلمختلف المشاكل والنهوض بالنشاط السياحي بالمدينة العتيقة لطنجة.