- متابعة: هددت جمعية البازارات بمدينة طنجة، بالقيام بخطوات احتجاجية ضد ما قالت إنها حالة فوضى عارمة يشهدها قطاع البازارات، بسبب تقاعس الجهات المسؤولة في المدينة عن التدخل لاحتواء هذا الوضع ومواكبة الجهود التي يقوم بها المهنيون. وأعلنت الجمعية، على لسان رئيسها زكرياء العمراني، في تصريحات صحفية لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، عن العزم في تقديم إشعار إلى السلطات المحلية بتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة، بحضور جميع أصحاب محلات البازارات التي يصل عددها إلى 130 محل تشغل ما بين 500 و 600 شخص من المستخدمين. وأوضح العمراني، من خلال التصريح الذي تدرجه "طنجة 24" ضمن هذه المادة الإخبارية، أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة للفت أنظار المسؤولين إلى الأوضاع المزرية التي بات يعيشها قطاع البازارات في المدينة، بسبب عوامل متعددة، على رأسها المنافسة غير المشروعة التي يشكلها القطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى حالة الركود التي تصل في كثير من الأحيان إلى 100 في المائة. وأبرز الفاعل الجمعوي، أن قطاع السياحة الذي يرتبط به قطاع البازرات في طنجة، يواجه عدة تحديات كثيرة، من بينها المضايقات التي تطال السياح خلال تجوالهم، من طرف الباعة المتجولين، الذين يتزايد عددهم بشكل كبير، مضيفا، أن مهنيي القطاع سبق أن قاموا بمحاولات لضبط هذه الفئة من الباعة، إلا أن كل المحاولات لم تسفر عن أي نتيجة، كما تساءل عن السببب الذي يجعل من طنجةالمدينة الوحيدة التي ما تزال فيه تجارة المنتوجات السياحية مزدهرة بشكل عشوائي من دون تدخل المسؤولين. كما سجل العمراني أيضا، وجود عدة حالات ابتزاز من لدن بعض الوسطاء المرتبطين بوكالات الأسفار، الذين يساومون مهنيي البازار على نسبة من الأرباح مقابل تمكينهم من عدد معين من السياح. وأضاف، أن هذه التحديات والوضعية الكارثية تأتي في ظل حالة الركود الكبيرة، إضافة إلى تبعات قرار إلغاء الإمتياز الضريبي عن مدينة طنجة، الذي أصدرته وزارة المالية قبل أربع سنوات من الآن، مضيفا أن الأمل الوحيد يبقى مرهونا بافتتاح الميناء الترفيهي الجديد، الذي ينتظر أن ينعش قطاع البازارات في المدينة. تصريح زكرياء العمراني رئيس جمعية البازارات بطنجة