ذكر تجار منتوجات الصناعة التقليدية بأكَادير أن القطاع عرف منذ تلك الفترة تدهورا وركودا لامثيل له، وهو ما تسبب في أزمات مالية للمهنيين الذين وجدوا أنفسهم مطوقين بالضرائب والديون وأجور المستخدمين وغيرها من المصاريف التي أثقلت كاهلهم من جراء الكساد التجاري. وأشارت الجمعيات المهنية الخمس في شكايتها إلى أن المهنيين يعانون بشكل يومي من منافسة غير شريفة للأسواق المقامة داخل الفنادق، والتي تحاصرالسياح داخل الفندق من حيث المأكل والمشرب، ومن اقتناء مواد الصناعة التقليدية، زيادة على التوابل وغيرها من جهة، وللتدخل السافر لوكالات الأسفار من جهة ثانية، والتي توجه السياح الذين يفدون على المدينة إلى أماكن معينة وبازارات سرية خارج المدينة لإقتناء منتوجاتها. كما يعاني أصحاب البازارات من مضايقات سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة لهم، والتي أصبحت متخصصة في اقتناص السياح، حيث تقوم بدور المرشد السياحي المزيف، لقيامها باستمالة السياح وإيصالهم وبنوع من التحايل إلى المتاجر السالفة الذكر، والتي تتعامل معها بعمولة تفوق 50 في المائة تعطيها تلك المتاجر لأصحاب بعض الطاكسيات. ناهيك عما يقوم به المرشد الغير قانوني الذي يتواجد كثيرا بالقطاع السياحي، بممر توادا والشاطئ وأمام أبواب المركبات التجارية، حيث تضرر منه المهنيون كثيرا، لكونه يتعرض للسياح بالمدارالسياحي، ثم يقودهم إلى محلات أخرى قصد التبضع منها بأثمان خيالية وخاصة بائعي الأعشاب وبائعي الصناعة التقليدية، كما يبتزون السياح بشكل فظيع ويمطرونهم أحيانا بوابل من السب والشتم إن هم رفضوا اصطحابهم، كما جاء في الشكاية التذكيرية الموجهة لوالي الجهة بتاريخ 16يونيو2010، والتي لم تلق أي جواب إلى حد الآن، على تعبيرالمهنيين. ولهذه الحيثيات وغيرها طالب المهنيون في اجتماعهم الأخير المنعقد في شهر شتنبر المنصرم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكَادير، من السلطات الإقليمية والجهوية وكذا من رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات التابع له قطاع البازارات، التدخل لإيقاف النزيف الذي يتعرض له القطاع، ويقض مضجع المهنيين، ويقوض في ذات الوقت نشاطهم التجاري، حتى تستعيد تجارة منتوجات الصناعة التقليدية عافيتها وحيوتها.