تظاهر مئات المواطنين بمدينة طنجة، مساء الأحد، في مسيرة احتجاجية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في محطة تضامنية جديدة مع الشعب الفلسطيني. وانطلقت المسيرة التي تم الدعوة لها كوقفة تضامنية من طرف الجمعية المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، من منطقة مالاباطا قبالة الوحدة التجارية التابعة لمجموعة مطاعم ماكدونالد، قبل أن تجوب كورنيش طنجة، وصولا الى ساحة الامم وبدا لافتا الحضور الأمني الكبير في هذه الوقفة، حيث ضربت السلطات الأمنية طوقا كبيرا على الوحدة التجارية لمنع المتظاهرين من الاقتراب منها. ورفع المحتجون خلال المسيرة، الأعلام الفلسطينية وصور القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المعروف ب"أبي عبيدة"؛ مع هتافات مؤيدة لعمليات المقاومة الفلسطينية. وقال نشطاء من المشاركين في هذه الفعالية الاحتجاجية، ان اختيار محيط مقر شركة "ماكدونالز"؛ كمسرح ومنطلق لهذا الشكل التضامني مع الشعب الفلسطيني، جاء بهدف التحسيس الى الدور الذي تلعبه العديد من الشركات العالمية في دعم الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل تنكيله بالشعب الفلسطيني. وتواجه العديد من العلامات التجارية التابعة للشركات المتعددة الجنسيات، بينها سلسلة مطاعم "ماكدونالز"؛ اتهامات من طرف الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية، بالوقوف الى جانب الاحتلال الإسرائيلي مما يجعلها شريكة في المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حسب وجهة نظر هذه الهيئات. وبوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها طنجة وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات. ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، وفي اكتوبر الماضي شهدت طنجة وحدها، او من 100 وقفة ومسيرة احتجاجية تضامنا مع الشعب الفلسطيني. ولليوم 44، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 12 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.