عاش شاطئ "مرقالة" بمدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، فصول محاولة "مجنونة" للهجرة غير الشرعية، نفذها خمسة أشخاص مغاربة، قبل أن تتدخل مصالح السلطات المحلية، لإحباط هذه "المغامرة المهلكة لا محالة"، حسب وصف مسؤول بالملحقة الإدارية الثانية. وفي تفاصيل هذه المحاولة، كما عاينها موفد جريدة طنجة 24 الإلكترونية لجأ شخص بمعية ثلاث نسوة وطفل لا يتجاوز عمره الثامنة، لامتطاء لوح يستعمل في رياضة ركوب الأمواج، من أجل الإبحار نحو الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق. وحسب المعطيات التي استقتها الجريدة من عين المكان، فإن الأشخاص ينحدرون جميعا من مدينة العرائش، وأن الطفل هو إبن إحدى النسوة. وقد تم تقديمهم إلى المصالح الأمنية المختصة لمباشرة الإجراءات القانونية في هذه النازلة. واعتبر عدد من المواطنين الذين عاينوا الحادث، بأن الأمر يمثل "جنونا حقيقيا" من شأنه أن يؤدي إلى هلاك محقق لهؤلاء الأشخاص في حال عدم تدخل السلطات المحلية. وأبدا متحدثون من عين المكان تأثرهم لمشهد الطفل الذي كان ضمن المجموعة، حيث بدا مبتلا بمياه البحر. وتأتي هذه المغامرة المجنونة غداة تدخل قامت به البحرية الإسبانية، عندما أنقذت قاصرا مغربيا اعتمد نفس وسيلة مماثلة في محاولته للوصول إلى الضفة الإسبانية. وجاء تدخل البحرية الإسبانية، على إثر إشعار تلقته منطرف طاقم باخرة للمسافرين يفيد بوجود طفل في عرض البحر مهددا بالغرق بين سبتةالمحتلة والجزيرة الخضراء، ما دفعها للتوجه إلى عين المكان على بعد أميال من ساحل الجزيرة الخضراء وقامت بانقاذ الشاب، وأعادته إلى ميناء سبتةالمحتلة، حيث تم تسليمه لمصالح الحرس المدني الاسباني بالمدينة. وأشارت مصادر اعلامية بسبتة، أن الحرس المدني سيدرس امكانية اعادة الشاب إلى أهله بالمغرب، دون أن تذكر المنطقة التي انطلق منها، لكن يبقى المرجح أنه من المدن الساحلية لاقليم تطوان، إما المضيق أو الفنيدق.