لم تمر الزيارة التفقدية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد لمدينة العرائشوالقصر الكبير بسلام. حيث إنتقذت بعض وسائل إعلام محلية عدم إستدعائها لتغطية الحدث، والإكتفاء بالإعلام الرسمي، فضلا عن العشرات من الأساتذة والنقابات الذين خرجوا في مسيرة إحتجاجية، ردا على الزيارة التي وصفوها بالسرية والسياسوية للوزير حصاد. وكان الوزير حصاد مرفوقا بكاتب الدولة في التعليم العالي خالد الصمدي وعامل الاقليم، قد حل قبل يومين بمؤسسات تعليمية بإقليمالعرائش، "القصر الكبيروالعرائش"، حيث تفقد بعض المؤسسات التعليمية، ثم الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، ونفذ زيارة ميدانية لمدرسة بن خلدون ثم لدار الشباب سيدي عبد الله المظلوم بالقصر الكبير وحسب منشور للمديرية الإقليمية للوزارة على الفايسبوك، فإن الزيارة تدخل في إطار الجولات التي يقوم بها الوزير للوقوف على مدى تقدم أوراش عملية تأهيل المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإقليمالعرائش. وكذلك الإجراءات والتدابير المتخذة لتأمين دخول مدرسي مقبل ناجح بكافة المؤسسات التعليمية بالمديرية وذلك تنفيذا للرسالة التأطيرية تحت عدد 17/277 . وبمجرد سماعهم خبر قدوم الوزير حصاد، خرج المئات من الأساتذة و الأستاذات، حاملين لافتات، ورافعين شعارات قوية تستنكر ما " طالهم من تهميش و إقصاء بالحركة الإنتقالية" والتي وصفوها في إحدى اللافتات بأنها "حركة إنتقامية"، فضلا عن رفع شعارات أخرى، وصفت الوزير حصاد بال"دكتاتوري"، مطالبة بإقالته. وإنتقذت النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية ما أسمته "الإقصاء الغير القانوني و المتعسف في حق طلبات نساء و رجال التعليم للحركة الإنتقالية المحلية"، وحملت حصاد مسألة "الضرب في العمق لمبدإ الإستحقاق و تطبيق القانون" في الوقت الذي من المفترض على الوزير، تضيف النقابات "أن يكون هو المشرف و المؤتمن على تطبيق هذا القانون". لكنه " فاجأ الجميع بممارسات قديمة و منطق مزاجي من خلال خرقه للمذكرة الإطار التي دعى إليها حصاد نفسه ." من جانبه ندد البرلماني السابق عن إقليمالعرائش، والرئيس المنتهية ولايته عن للمجلس البلدي لمدينة القصر الكبير، سعيد خيرون، بما أسماه " التستر عن زيارة وزير التربية محمد حصاد"، مستغربا عدم الإعلان عنها و عن مضمونها سواء للبرلمانيين أو ممثلي الساكنة". بل أن العديد من وسائل الإعلام المحلية لم تدري بتوقيت الزيارة قبل أن يتم نشر الصور على الفايسبوك. وتسائل خيرون، والذي يمثل حزب العدالة والتنمية، عن السبب وراء تخوف الجهة المنظمة لهذه الزيارة. وقال في تدوينة له على الفايسبوك " هل هذا الخوف نابع من التوجس من تنظيم وقفات احتجاجية للشغيلة التعليمية، تنديدا بالقرارات المتخذة أخيراً من طرف الوزير؟ " . خيرون إنتقذ في ذات التدوينة السلطات الإقليمية التي " إنخرطت في عمل سياسوي عبر تنظيم زيارة سرية رسمية، من خلالها لم يتم استدعاء فريق من المنتخبين المحليين لهذه الزيارة، و جعلها زيارة فقط لفريق سياسي معين يراد تجميله بهذه المدينة." للإشارة فإن حراس الأمن الخاص بمؤسسات قطاع التعليم، قد شاركوا بدورهم في نفس المسيرة الإحتجاجية، وطالبوا خلالها بإنصافهم، و مطالبين السلطات بفتح تحقيق ضد شركة معروفة، إتهموها بهضم حقوقهم، والتأخر في صرف أجورهم لمدة فاقت سبعة أشهر، مع حرمانهم من العديد من الحقوق المشروعة .