في إطار تتبع الاوراش الخاصة بالمخطط ألاستعجالي، قامت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي بزيارة لإقليمالعرائش بتاريخ الثلاثاء 6 ابريل 2010 وهكذا دشنت نشاطها بزيارة مدينة القصر الكبير، حيث قدمت ورقة حول مشاريع البرنامج ألاستعجالي بالإقليم وهي تزور مركز التكوين المستمر بمدرسة المسيرة الخضراء التي تحتضن الأفواج المستفيدة من مصوغة بيداغوجيا الإدماج ، وبعد ذلك وضعت الحجر الأساس لبناء الثانوية التاهيلية طريق الرباط ، ليتوجه الوفد الذي كان مكونا من عامل إقليمالعرائش، ومدير أكاديمية طنجة تطوان، وبعض رؤساء المصالح الخارجية ، والسلطات المحلية بالقصر الكبير، إلى زيارة بعض اوراش الإصلاح والتأهيل بكل من ملحقة مدرسة عبد القادر السدراوي، ومدارس : المنزه ، التوحيد، سيدي أبو احمد . وبالثانوية التاهيلية احمد الراشدي وقفت السيدة كاتبة الدولة والوفد المرافق لها على انعقاد ورش التقاسم والتعميق والتصويب حول مشروع المؤسسة وتفعيل النوادي البيئية.
وعقب ذلك توجه الوفد إلى مدينة العرائش حيث عاين اوراش بناء بعض المؤسسات التعليمية بحي المغرب الجديد، ومدرسة الخوارزمي ، وكذا مدرسة السنابل للتعليم الأولي التابعة لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين .
وقد كان ختام برنامج هذا اليوم عقد لقاء تواصلي بالقاعة الكبرى للاجتماعات مع السيدات والسادة البرلمانيين ، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء الجماعات، ورؤساء المصالح الخارجية، ومجموعة من المفتشين، والمديرين، وفعاليات المجتمع المدني، وبعض الجمعيات الشريكة ،وممثلو المنابر الإعلامية ...وهكذا استمع الحضور لعرض السيد عامل الإقليم والذي بسط السياق الذي تأتي فيه هذه الزيارة وسط اكراهات حقيقية من الممكن التغلب عليه بتضافر الجهود عبر توسيع العرض التربوي وفتح الاوراش للرفع من الجودة البيدغوجية لتطوير المنهجية الدراسية ،،لقد انخرطت الجماعات المحلية في عدة مشاريع من خلال البرنامج المندمج الذي يهم 12 جماعة من اجل الحد من مظاهر الاكتظاظ والهذر المدرسي.
ومن جهة أخرى أكد السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة تطوان على أن المؤشرات والتحديات ليست في صالح الجهة ليبقى الانخراط في مخططات المخطط ألاستعجالي الكفيل بالخروج من هذه الوضعية . وعن العرض الذي قدمه السيد نائب وزارة التربية بالإقليم السيد عبد الجليل بن عبد الهادي فقد تضمن تقديم خريطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين بالإقليم مع معطيات إحصائية تهم مونوغرافية الإقليم ومؤشرات التمدرس وكذا أسس ومبادئ البرنامج ألاستعجالي، بالإضافة إلى المشاريع المبرمجة بالإقليم مرفقة بجداول نسب التمدرس ودعمه وأخرى مرتبطة بتأهيل الموار البشرية . وفي كلمتها أشارت كاتبة الدولة إلى أن الميثاق الوطني للتربية والتكوين مرجعية أساسية للمخطط الاستعجالي،وان تقرير المجلس الأعلى للتعليم 2008 وقف عند مجموعة من الهفوات لكنه اعترف بمجهودات المدرسة العمومية التي قدمت خدمات جليلة يجب الاعتراف بها . ولكي يحقق المخطط الاستعجالي مراميه هناك ثلاث رافعات أولها : الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية ، ثانيها حفز الموارد البشرية ، ثالثها التعبئة والشراكة. وختمت السيدة الوزيرة كلمتها بالاعتزاز بما وقفت عليه- إقليميا- من انخراط فعلي في كل المبادرات الهادفة إلى الرفع من جودة منظومة التربية والتكوين ، ليكون مسك الختام تكريم السيد عبد الواحد ارهون رئيس قسم الاتصال بنيابة العرائش ( المحال على التقاعد ) عرفانا بما قدمه من خدمات . وقد كان اللقاء فرصة لنقاش صريح ايجابي صب في خدمة الاهتمامات المشتركة للقطاع الوصي على قضايا التربية والتكوين، ومختلف الشركاء من: نقابات، وجمعيات، ومنتخبين ،قصد الارتقاء للأحسن، حتى ينسجم الخطاب مع الواقع، وتختفي بعض مظاهر التهميش والتجاهل كتلك التي تعرفها مدرسة وادي الذهب بالقصر الكبير كما طالب بذلك رئيس فدرالية جمعيات أباء وأولياء التلاميذ محمد الدغوغي ، والبرلماني سعيد خيرون .