قامت لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، يوم الجمعة الماضي، في إطار التتبع الميداني للدخول المدرسي 2009- 2010، بزيارة لجهة الدارالبيضاء الكبرى،أشرفت خلالها على إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية "زيُّنا 2009"، التي تروم تعميم الزي المدرسي الموحد بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالجهة. وكانت العبيدة خلال هذه الجولة، مرفوقة بالعامل الكاتب العام للولاية نيابة عن الوالي، وعامل عمالة مقاطعات أنفا، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى، ونائبات ونواب الوزارة بالجهة، ورؤساء المقاطعات، وبرلمانيين المنطقة، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني وشركاء الأكاديمية ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية المعنيين بالعملية، وكذا آباء وأمهات التلاميذ. وأكدت كاتبة الدولة، في كلمة لها بالمناسبة، الإرادة القوية للدولة في مواجهة معضلات المدرسة العمومية، والانخراط الكلي والواضح لكل مكونات الحكومة في استكمال إصلاح النظام التربوي، بمواجهة المعيقات السوسيو- اقتصادية، وتوسيع العرض التربوي، وتأهيل المتوفر منه، وتطوير النموذج البيداغوجي. وأضافت لطيفة العبيدة أن الإصلاح في هذه المرحلة الدقيقة يروم إعادة الاعتبار والمبادرة للمؤسسة التعليمية. وفي هذا السياق، دعت العبيدة الفعاليات المحلية والجهوية وأمهات وآباء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وقدماء التلاميذ والسلطات المحلية، إلى المزيد من التعبئة لتحقيق رهانات مدرسة النجاح، وإلى استثمار الذكاءات التي تزخر بها المؤسسات التعليمية، وكذا حفز الموارد البشرية وتكريمها والعناية بها، موضحة أن العمل سيتواصل للارتقاء بحكامة المنظومة وترسيخ مفهوم المسؤولية والاشتغال بثقافة المشروع والتعاقد، الذي يتوج بقياس النتائج في نهاية كل سنة دراسية. وبمدرسة عبد الله كنون، التابعة لنيابة أنفا، قدمت للطيفة العبيدة معطيات حول مؤشرات التمدرس والمخطط الاستعجالي الإقليمي للنيابة المذكورة. إثر ذلك، قامت كاتبة الدولة بإعطاء الانطلاقة لعملية توزيع الزي المدرسي الموحد على عينة من تلميذات و تلاميذ مدرسة عبد الله كنون، وهي العملية التي تشمل 35 ألف تلميذ وتلميذة كمرحلة أولى، ينتمون إلى 71 مدرسة ابتدائية، يستفيدون من بذلتين مدرسيتين، وقد دعت كاتبة الدولة إلى تكثيف الجهود من أجل تعميم هذه البادرة على باقي مؤسسات التعليم بالجهة. بالمناسبة نفسها، قامت العبيدة، رفقة عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ومديرة الأكاديمية ونائبات و نواب الوزارة بالجهة، بزيارة للثانوية التأهيلية فاطمة الزهراء، حيث تفقدت أجواء الدخول المدرسي، والتدابير المتخذة لتفعيل التوجيهات التربوية الجديدة. وبالثانوية التأهيلية محمد الخامس بالنيابة نفسها، زارت كاتبة الدولة جناح الأقسام التحضيرية، واطلعت على سير الدراسة بها، كما تفقدت بعض مرافق المؤسسة، وأجرت اتصالات مباشرة مع التلميذات والتلاميذ والأساتذة وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. جدير بالذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، تعد إحدى أكبر التجمعات التربوية، تتوزع على 11 نيابة، تضم 711 مؤسسة تعليمية عمومية، يدرس بها 729 ألفا و506 تلميذ وتلميذات.